أزمة السودان.. لا حوار بين الجيش والدعم السريع وتحذير من أزمة لاجئين
نفت الخارجية السودانية صحة دخول الجيش في حوار مع قوات الدعم السريع، مطالبة إياها بالاستسلام، فيما قال الجيش إن الأيام القادمة ستشهد انفراجا كبيرا في الأوضاع على الأرض، بينما دعت الأمم المتحدة إلى بذل جهود سلام لتجنب حدوث أزمة لاجئين كبيرة.
لا صحة لدخول الجيش في حوار مع الدعم السريع
وقالت الخارجية السودانية، إنه لا صحة لدخول الجيش في حوار مع قوات الدعم السريع، وإنه لا خيار لهذه القوات سوى الاستسلام.
وأضافت -في بيان- أن قوات الدعم السريع تواصل خرق الهدنة بتعديها على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
بدوره، قال الجيش -اليوم الخميس- إن الأيام القادمة ستشهد انفراجا كبيرا في الأوضاع على الأرض، مضيفاً أن الموقف العسكري داخل الخرطوم وخارجها مستقر جدا، باستثناء ولاية غرب دارفور.
واتهم البيان قوات الدعم السريع بمواصلة استخدام أسلوب القصف العشوائي لمناطق وسط الخرطوم.
دعوات أممية لحل النزاع
من جانبها.. دعت الأمم المتحدة إلى بذل جهود سلام عاجلة في السودان الذي يشهد قتالا بين الجيش وقوات الدعم السريع، وذلك "لتجنب حدوث أزمة لاجئين كبيرة".
وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في بيان نشره الأربعاء، إن "الصراع الوحشي في السودان يجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على مغادرة منازلهم بحثًا عن الأمان داخل البلاد وعبر الحدود".
وأكد المسؤول الأممي أن الاحتياجات الإنسانية كانت بالفعل "هائلة" قبل الاضطرابات الأخيرة، مبينا أن "الظروف الحالية تؤدي إلى زيادة أعداد النازحين داخليًا".
وأشار إلى أن "عددًا كبيرًا من اللاجئين السودانيين بدأوا في الفرار إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك مصر وتشاد".
وتابع قائلاً: "ندعو أطراف النزاع في السودان إلى بذل جهود سلام عاجلة لتجنب أزمة لاجئين كبيرة".
كما ناشد غراندي جميع الدول المجاورة للسودان إبقاء حدودها مفتوحة لمن يبحث عن الأمان والحماية.
الصحة العالمية تناشد
كما وجّه أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، الخميس، نداءً عاجلاً إلى أطراف النزاع في السودان بإخلاء المرافق الصحية "فورا".
وقال المنظري في بيان: "نرحب بأخبار وقف إطلاق النار في السودان، إثر تصاعد الهجوم على البنية التحتية الصحية، واحتلال أطراف النزاع المستشفيات في العاصمة الخرطوم والمركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية في السودان".
وأوضح أن "احتلال هذه المرافق الصحية الحيوية وانتهاكها يحول دون حصول المرضى على الرعاية الصحية الأساسية، وتسبب أيضاً بالتوقف عن اختبار عينات مختبرية بالغة الأهمية".
وحذر من أن "هذا المختبر يحتوي على مسببات أمراض، مثل الحصبة والكوليرا والسل المقاوم لأدوية متعددة، وفيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاحات، ومواد خطرة أخرى".
وأضاف أن "منظمة الصحة العالمية قلقة إزاء احتمالية إساءة تعامل الأفراد غير المدربين مع هذه العينات المُعدية، ما يعني إصابة أنفسهم ثم انتقال الإصابة إلى غيرهم".
وفي معرض وصفه لأكبر المخاطر التي تهدد الصحة في السودان خلال العنف المستمر، قال المنظري إنها "تتلخص في تعطل العديد من المستشفيات والعيادات عن العمل، ومحدودية فرص الحصول على المياه النظيفة، ونقص الغذاء، والنزوح القسري للسكان".
وأردف: "نوجه نداءً عاجلاً إلى أطراف الصراع في السودان للانسحاب من جميع المرافق الصحية فورًا، وعدم إعاقة عمل مرافق الصحة العامة الحيوية في البلاد".