شبكة عين الفرات | فضيحة قضائية.. لبنان تُسلم الشبيح "طلال دقاق" لنظام لأسد دون محاكمة

عاجل

فضيحة قضائية.. لبنان تُسلم الشبيح "طلال دقاق" لنظام لأسد دون محاكمة

كشفت مصادر إعلامية وحقوقية لبنانية عن فضيحة قانونية، إثر تسليم السلطات الأمنية الشبيح "طلال دقاق" إلى نظام الأسد دون أن تخضعه للمحاكمة.

 

وقال المحامي والحقوقي اللبناني الدكتور طارق شندب عبر حسابه على تويتر إنَّ السلطات اللبنانية أعادت المجرم "طلال الدقاق" لنظام الأسد رغم دخوله إلى لبنان بهوية مزورة وبطريقة غير شرعية وضلوعه بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا ضد سوريين ولبنانيين.

 

متسائلاً عن كيفية إعادة الدقاق إلى نظام الأسد دون محاكمة ومن أعطى الأوامر بذلك؟، ولمَ لم تتم محاكمته على الجرائم التي اقترفها في لبنان كجريمة التزوير والدخول خلسة بالحد الأدنى؟، واصفاً ما جرى بالفضيحة القانونية.

 

وطالب "شندب" السلطات اللبنانية بالكشف عن نتيجة التحقيق حول ما كان يقوم به الدقاق في التبانة وطرابلس والتحضير لإنشاء مجموعات عسكرية لغايات إرهابية، متسائلاً عن المسؤول عن تلك "الجريمة الكبيرة بحماية المجرمين"، في إشارة إلى الأجهزة الأمنية التي باتت تخضع بجلها لأوامر ميليشيا "حزب الله اللبناني".

 

مصادر صحفية وصفت المجرم "طلال دقاق" بأنه أحد أكبر شبيحة النظام الذين مارسوا القتل والجريمة في محافظة حماة وسط سوريا، وعرف عن "الدقاق" الملقب "أبو صخر" أنه يتزعم مليشيا تقدّر بأكثر من 1500 عنصر من المتطوعين في "المخابرات الجوية" وصاحب العلاقات القوية مع زعيم مليشيا "قوات النمر" "سهيل الحسن"، وتحول بسبب إجرامه وابتزازه لأهالي المعتقلين والمطلوبين في محافظة حماة من أكبر شبيحة النظام في حماة إلى أكبر تجارها.

 

وأضافت المصادر أنَّ "الدقاق" يمتلك نفوذًا واسعًا في مدينة حماة، على الصعيد الأمني والعسكري وحتى الاقتصادي، وهو من مواليد مدينة "طيبة الإمام" ويقطن في منطقة "الحاضر"، ويتهم بأنه من أكبر تجار المخدرات والأسلحة في حماة، وله تواصل وعلاقات كبيرة مع الميليشيات النافذة في مدينة طرطوس.

 

وبعد تحجيم "أبو صخر" أمنياً، وحلّ الميليشيا التي يتزعمها، بدأ بتبييض أمواله، والسيطرة المالية على اقتصاد مدينة حماة بالكامل، وفرض على كبار تجار المدينة والمستثمرين شراكته، ليصبح من أكبر تجار المدينة.

 

ووفقًا لموقع "أورينت نت" فإن الأفرع الأمنية التابعة للنظام بدأت تلاحقه طلبًا لثروته فتوارى عن الأنظار، وذلك بعد اعتقال أجهزت المخابرات لشقيقه "طارق" خازن أموال العائلة.

 

الجدير بالذكر أنَّ الشبيح "طلال الدقاق" تعرّض، في 17 من آذار الماضي، للضرب المبرح من قبل أهالي حي درب التبانة بعد أن حاول الوصول إلى عنوان أحد المعارضين من أبناء مدينة حماة، وتم تسليمه حينها إلى السلطات المحلية اللبنانية.

أخبار متعلقة