مسؤول أمريكي يُطالب بإجراءات ردع أقوى ضد إيران بسبب هجماتها الأخيرة بسوريا
أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي، مايكل ماكول، ضرورة اتخاذ إجراءات ردع أميركية أقوى ضد النظام الإيراني، وذلك في أعقاب الهجوم بالطائرات المسيّرة والصواريخ من قبل المليشيات الإيرانية على مواقع القوات الأميركية شمال شرق سوريا.
وقال النائب الجمهوري، مايكل ماكول في بيان، إنه قبل هذا الهجوم الجديد، هاجمت القوات التي تعمل بالوكالة لإيران القوات الأميركية في سوريا 78 مرة منذ بداية عام 2021، لكن إدارة جو بايدن ردت ثلاث مرات فقط.
وأعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي عن تعازيه لأسرة المقاول الأميركي الذي قُتل في غارة بطائرة مسيرة في سوريا، قائلاً: "أدين بشدة هجوم الطائرات المسيرة على القوات الأميركية في شمال شرق سوريا".
وأضاف ماكول: "ردعنا ضد إيران غير فعال، حتى في الوقت الذي أصبحت فيه طهران على بعد أشهر قليلة فقط من امتلاك سلاح نووي. يجب أن نستعيد ردعنا ضد هذا البلد وإلا سنشهد المزيد من العواقب المدمرة".
وأمس الجمعة، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن بلاده لا تسعى للصراع مع إيران، ولكنها "تُخطط للعمل بقوة لحماية شعبها"، وذلك في تعليق منه على الضربات الأمريكية ضد مواقع مليشيات إيران في سوريا.
وأضاف بايدن في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة بعد الهجوم الإيراني "كانت جزءاً من الرد القوي، رغم أنه من غير الواضح إذا ما كانت القوات الأمريكية ستتخذ مزيداً من الإجراءات".
وخلال مساء يوم الجمعة، شهدت مناطق عدة شمال شرقي سوريا، تصعيداً جراء قصف متبادل بين الجيش الأمريكي ومليشيات إيران على عدد من القواعد العسكرية والمقار التابعة لهما.
وقال مراسل شبكة عين الفرات، إن المليشيات الإيرانية استهدفت القاعدة الأمريكية في حقل كونيكو بريف دير الزور بعدة صواريخ، فيما ردت قوات التحالف الدولي بقصف مدفعي من الحقل على مواقع المليشيات في خشام والجفرة بريف دير الزور.
كما حلّق الطيران الحربي والمسير التابع للتحالف الدولي فوق محافظة ديرالزور، واستهدف مواقع المليشيات الإيرانية في منطقة خشام ومستودعاً في منطقة الحميدية بمدينة دير الزور.
وجاءت التوترات الأمنية في المنطقة ردًا على مقتل متعاقد أمريكي وإصابة ستة آخرين بهجوم بطائرة دون طيار استهدف منشأة صيانة في قاعدة للتحالف في الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية.