شبكة عين الفرات

كشف مصدر طبي يعمل في مستشفى حلب الواقعة بمناطق النظام، أنّ مرض الإنتانات المعوية وحالات التسمّم التي حدثت في بعض مراكز الإيواء بالمدينة، سببها علب المياه، إيرانية المصدر، حسبما نقل عنه موقع "تلفزيون سوريا".

وأضاف المصدر أنّ "عبوات مياه صغيرة الحجم ذات المنشأ الإيراني، هي وراء حالات التسمّم، لا الوجبات الغذائية كما أشاع مجلس محافظة حلب"، مضيفاً أن فتاة في العشرين من عمرها توفيت بسبب تلك المياه، إلّا أنّ "إدارة المشفى أرجعت سبب الوفاة إلى احتشاء العضلة القلبية للفتاة"، مشيراً إلى "سحب عُبوات المياه الملوّثة من لجان الإغاثة ومنع توزيعها".

وأضاف أنّ رائحة مياه هذه العبوات تشبه "الأسيد"، مشيراً إلى أن "المياه الملوثة أو الفاسدة من جراء سوء التخزين، تُسبّب إنتانات معوية وفيروسية قد تتطور إلى (الكوليرا)، كما حدث سابقاً حين انتشر هذا المرض بسبب المياه الملوثة في حلب.

وذكر المصدر أنّ عدد الحالات التي راجعت مشفيي "الرازي وحلب الجامعي" تفوق الــ100 حالة بينها أطفال، وليس 40 حالة، كما ذكر عضو المكتب التنفيذي في "مجلس محافظة حلب" التابع للنظام، حميد كنو.

وكان "كنو" ادّعى في تصريح لـ"إذاعة المدينة" المقرّبة من النظام، يوم الأحد الفائت، إصابة عشرات المدنيين المقيمين في أحد مراكز الإيواء بمدينة حلب، بتسمّم غذائي، بعد تناولهم وجبات غذائية، وزّعتها عليهم مؤسسات النظام.

يذكر أن إيران صدرت نفسها على أنها المنقذة للمدنيين خاصة في حلب بعد الزلزال الأخير، حيث أوفدت عدداً من المسؤولين لزيارة المنطقة وادعت إرسال مساعدات للمتضررين، في حين أكدت مصادر محلية أنه تم سرقة معظم تلك المساعدات ولم يصل للأهالي منها إلا ما قل.