تحذيرات من تفشّ خطير للأمراض في سوريا بسبب الزلزال
أطلق الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات للصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين، تحذيرات من تعرّض سوريا لتفشٍّ خطير للأمراض في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة.
وأضاف تشاباغين في تصريحات لوكالة "أسوشيتد برس" بعد عودته من حلب، أكبر مدن سوريا، قائلاً إن العائلات التي تعيش في ملاجئ مؤقتة دون تدفئة كافية بحاجة ماسة إلى مساكن دائمة، مردفا: "إنهم ما زالوا يعيشون في ظروف أساسية للغاية في غرف مدرسية شديدة البرودة. إذا استمر هذا لفترة طويلة من الزمن، فستكون هناك عواقب صحية".
ولفت تشاباغين إلى أنه تم التخلي عن أحياء بأكملها في حلب، حيث اختار بعض السكان الانتقال إلى المناطق الريفية بعد الزلزال، ونزح العديد من السوريين للمرة الثانية بعد الكارثة الطبيعية، وتركوا منازلهم بالفعل هربًا من الضربات الجوية والقصف.
وعلى المدى الطويل، يقول تشاباغين إن إعادة بناء البنية التحتية لسوريا التي أعاقتها الحرب، يجب أن تكون أولوية. ومع ذلك، فإن الأزمة الاقتصادية في سوريا تجعل التعافي السريع بعد الزلزال أكثر تعقيداً.
وأشار تشاباغين خلال جولته في حلب إلى أن المساعدات التي تقلصت على مر السنين تصل الآن بكميات أكبر، وأخبرته إحدى النساء أنها عانت من تضاؤل المساعدات في السنوات الأخيرة، لكن "بطريقة ما أعاد هذا الزلزال المساعدة الإنسانية حتى تتمكن (هي) من تناول الطعام مرة أخرى" ، وفق تعبيره.
لكنه شدد بالقول: "مع ذلك، لا تزال هناك فجوات كبيرة في السلع الأساسية. بعض سيارات الإسعاف تعاني من أجل الحصول على الوقود، حتى بعض سياراتنا تكافح من أجل الحصول على الوقود".
وكانت حلب قد تفشّى فيها وباء الكوليرا في أواخر عام 2022، وأوضح تشاباغين أن تأثير الزلزال على الوصول إلى المساكن والمياه والوقود والبنية التحتية الأخرى قد يؤدي لتفشٍّ آخر، مضيفاً أن الكارثة كانت أيضاً مدمرة للصحة العقلية للسوريين.
وقال: "إذا كسر الصراع ظهورهم، أعتقد أن هذا الزلزال يكسر معنوياتهم الآن".
يذكر أن منظمات محلية وناشطون ومصادر أكدت سرقة مليشيات النظام للكثير من المساعدات التي وصلت للمتضررين من الزلزال في مدينة حلب وغيرها من المناطق.