شبكة عين الفرات | فيديو.. ابنة شقيقة خامنئي تدعو العالم لمقاطعة "النظام الإيراني الدموي"

عاجل

فيديو.. ابنة شقيقة خامنئي تدعو العالم لمقاطعة "النظام الإيراني الدموي"

مع استمرار حملة القمع العنيفة التي تقوم بها السلطات الإيرانية لقمع الاحتجاجات الحاشدة التي أطلقت شرارتها وفاة الشابة "مهسا أميني" وهي قيد الاحتجاز لدى الشرطة، دعت "فريدة مرادخاني" ابنة شقيقة الزعيم الإيراني "علي خامنئي" الحكومات الأجنبية لقطع كل علاقاتها بطهران.

وفريدة مهندسة كان والدها شخصية بارزة في المعارضة وتزوج شقيقة خامنئي، قالت في فيديو "أيتها الشعوب الحرة، ساندونا وأبلغوا حكوماتكم بأن تتوقف عن دعم هذا النظام الدموي قاتل الأطفال.. هذا النظام ليس وفيا لأي من مبادئه الدينية ولا يعرف أي قواعد سوى القوة والتشبث بالسلطة".

وأكملت فريدة "حان الوقت الآن لكل الدول الحرة والديمقراطية أن تستدعي ممثليها من إيران كبادرة رمزية وأن تطرد ممثلي هذا النظام الوحشي من أراضيها".

ولقي مقطع الفيديو الذي نشرته فريدة، تضامناً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد ما ذكرته وكالة أنباء ناشطي حقوق الإنسان "هرانا" عن اعتقالها في 23 من تشرين الثاني.

وقالت وكالة "هرانا" إنَّ 450 محتجاً قتلوا حتى 26 من تشرين الثاني خلال اضطرابات في أنحاء البلاد مستمرة منذ أكثر من شهرين، من بينهم 63 قاصراً. وأضافت أن 60 فرداً من قوات الأمن قتلوا واعتقلت السلطات 18173.

ونشر "محمود مرادخاني" شقيق "فريدة" المقيم في فرنسا الفيديو على يوتيوب يوم الجمعة ويعرف محمود نفسه على حسابه على تويتر بأنه "معارض للجمهورية الإسلامية". وأعاد نشر الفيديو ناشطون إيرانيون بارزون معنيون بالدفاع عن حقوق الإنسان.

وفي 23 من تشرين الثاني، ذكر محمود أن شقيقته اعتقلت لدى امتثالها لأمر قضائي بالمثول أمام مكتب الادعاء في طهران. وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية قد اعتقلت فريدة هذا العام ثم أفرجت عنها بكفالة فيما بعد.

وقالت هرانا إنها في سجن "إيفين" في طهران. وأضافت أن فريدة واجهت من قبل عقوبة السجن 15 عاماً على اتهامات غير محددة.

ويوم الخميس، أيّد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بهامش مريح فتح تحقيق مستقل في قمع إيران الشرس للاحتجاجات.

وتوجيه أقارب مسؤولين كبار انتقادات للجمهورية الإسلامية ليس بالأمر الجديد. ففي 2012، صدرت بحق فائزة هاشمي رفسنجاني، ابنة الرئيس السابق الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني، عقوبة بالسجن لإدانتها بتهمة "الدعاية المناهضة للدولة".

يشار إلى أنَّ الاحتجاجات، التي اندلعت في إيران إثر مقتل الشابة الكردية الإيرانية "مهسا أميني" بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق بسبب "ملابس غير لائقة"، يشكل أحد أكبر التحديات التي تواجهها المؤسسة الدينية الحاكمة في البلاد منذ الثورة الإسلامية في 1979.

أخبار متعلقة