واشنطن تطلب من عُمان التوسط في محادثات الأمريكيين المحتجزين لدى نظام الأسد
طلبت الولايات المتحدة من سلطنة عُمان التوسط في محادثات الرهائن الأميركيين المحتجزين في سوريا، وفق ما كشف موقع "إنتلجنس أون لاين.
وقال المصدر إن الطلب الأمريكي يأتي بعد أن تراجعت ثقة الولايات المتحدة في دور مدير جهاز الأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، الذي كان يتولى الدور الرئيسي في الوساطة بين النظام وواشنطن بشأن هذه القضية.
وأضاف أن جلسة الحوار الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وعمان، التي عُقدت في واشنطن في 8 تشرين الثاني الجاري، تناولت مسألة الرهائن الأميركيين المحتجزين في سوريا، مضيفاً أن واشنطن طلبت أن تُسرّع مسقط من جهودها في الوساطة.
ولفت الموقع إلى أنه سبق تلك الجلسة بأيام اجتماع ترأسه من الجانب العماني نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، شهاب بن طارق آل سعيد، شقيق سلطان البلاد، ورئيس ديوان السلطان الذي يشرف على جهاز الاستخبارات وجهاز أمن الدولة في السلطنة، محمد النعماني، الذي بدأ بالفعل المفاوضات مع نظام الأسد في مسألة الرهائن.
وبحسب المصدر نفسه، فإن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، طلب بشكل صريح من نظيره العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، خلال الجلسة عن رغبته في أن تعمل مسقط كوسيط في المحادثات مع النظام بشأن الرهائن الأميركيين، مشيراً إلى أن وزير الخارجية العُماني التقى رئيس النظام بشار الأسد، في دمشق في كانون الثاني الماضي، وسلّمه رسالة من السلطان هيثم بن طارق تتعلق بالصحفي الأميركي المفقود في سوريا منذ العام 2012، أوستن تايس، والطبيب الأميركي من أصل سوري، مجد كم الماز.
يشار إلى أن الولايات المتحدة طالبت أكثر من مرة نظام الأسد بالإفراج عن الصحفي الأمريكي المعتقل في سجونها أوستن تايس، لكن النظام كان ينكر ولا يزال اعتقال الصحفي.