شبكة عين الفرات

متداول - عين الفرات 

تواترت أنباء عن نية إيران رفع توريداتها النفطية لنظام الأسد، ما زاد التساؤلات حول عزم طهران التخلص من مخزوناتها النفطية الزائدة، بسب العقوبات وتراجع آمال إحياء الاتفاق النووي بينها وبين والقوى العالمية.

وقالت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام السوري، إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اتخذ قرارًا بزيادة كميات الواردات النفطية، من مليونين إلى ثلاثة ملايين برميل شهريًّا، لما قالت عنه الصحيفة "مساعدة سوريا في تجاوز أزمة الطاقة التي تعاني منها".

وأوضح باحثون اقتصاديون أن القرار يأتي بعد توقيع اتفاق الخط الائتماني الإيراني، وكذلك مع دخول فصل الشتاء حيث يزداد الطلب على المحروقات، معتبرين أنه من الطبيعي أن تحاول زيادة صادراتها وخاصة إلى سوريا، نظراً لأن الصفقات هنا تتم بعيداً عن النظام المصرفي العالمي.

ويشير الباحثون إلى أن الخطوة تعطي فرصة أكبر للتغلغل الإيراني بأدوات اقتصادية وغير اقتصادية في سوريا، بالتزامن مع انكماش الدور الروسي.

 من جانب آخر ربط الباحثون بين القرار الإيراني بزيادة توريدات النفط إلى النظام السوري بالمؤشرات المتزايدة على "موت" الاتفاق النووي الإيراني.

ومنذ صيف العام 2019، يستورد النظام السوري نحو 2 مليون برميل من الخام الإيراني شهرياً من إيران، ما يجعل النظام السوري في المرتبة الثانية في قائمة مستوردي النفط الإيراني بعد الصين.