حاول نظام الأسد تهريبه.. تفاصيل مثيرة بمحاكمة طبيب الحقن السامة بألمانيا
تستمر الجلسات الخاصة بمحاكمة الطبيب السوري "علاء موسى" في ألمانيا بعد القبض عليه عام 2020 ليمثل مع بداية العام الحالي أمام محكمة فرانكفورت.
ويرتبط اسم موسى بانتهاكات خطيرة مثل القتل العمد والتعذيب الذي وقع على معتقلين سوريين لدى سجون الأسد أو خلال تلقيهم العلاج في المشفى العسكري بمدينة حمص وسط البلاد.
وتشمل الاتهامات الموجهة لموسى كذلك تعذيب سجناء داخل سجن المخابرات العسكرية بحمص بين عامي 2011 و 2012 وسبق أن وجه المدعي العام له تهمة القتل العمد عبر إعطاء المعتقلين حقن طبية سامة.
وكان موسى قد غادر سوريا عام 2015 ووصل إلى ألمانيا ليعمل بأحد المنتجعات الألمانية حتى اعتقاله عام 2020.
ومنذ مثوله في شهر يناير 2020 أمام محكمة فرانكفورت ولغاية اليوم عقدت العديد من الجلسات الخاصة بمحاكمته.
وكان آخرها يوم الخميس الفائت بحضور مراقبين من "المركز السوري للعدالة والمساءلة".
وبحسب المركز، اتصل موسى مع أكثم سليمان الذي كان يعمل مسؤولا إعلاميا في سفارة نظام الأسد ببرلين.
وأظهرت رسائل إلكترونية بين الطرفين، سؤال موسى أكثم عن إمكانية العودة لسوريا أو التوجه لموسكو أو طهران أو الإمارات.
وأخبره أكثم وقتها أن حدود بلجيكا وفرنسا مفتوحة وحاول مساعدته من خلال صديق له في نيويورك دون أن ينجح بذلك.
وخلال جلسة المحاكمة الأخيرة تبين أن أكثم كان مسؤول الإعلام في سفارة سوريا لدى برلين عند تواصل الطبيب موسى مع السفارة وطلب المغادرة من ألمانيا.
وبعد عرض المغادرة على موسى والعودة إلى دمشق، رفض الطبيب المقترح مدعياً أنها كانت رغبة زوجته ونجح بإقناعها بالبقاء.
ويذكر أن محكمة "كوبلنز" قضت بعقوبة السجن المؤبد مدى الحياة على الضابط السابق في فرع الخطيب "أنور رسلان".
وسبق أن حكم القضاء الألماني عام 2020 بالسجن أربع سنوات ونصف على "إياد الغريب" بتهمة المشاركة في اعتقال 30 متظاهراً على الأقل في مدينة دوما بريف دمشق عام 2011 ومن ثم نقلهم لأحد الأفرع الأمنية في العاصمة دمشق.