شبكة عين الفرات

كشف تقرير أمريكي ما وصفها بالإدعاءات الإيرانية المزيفة حول طائراتها المسيرة وخاصة "مهاجر 6" والتي تقول طهران أن مكوناتها بالكامل محلية الصنع.

وكشف تحقيق أجراه عدد من الخبراء الأوكران أن المكونات الإلكترونية التي تدعم طائرة "مهاجر 6" الإيرانية بعيدة تماماً عن كونها صناعة محلية إيرانية.
وأضاف التحقيق أن تلك الطائرة تحتوي على مكونات من قرابة 30 شركة تكنولوجيا مختلفة مقرها في أمريكا الشمالية والاتحاد الأوروبي واليابان وتايوان وهونغ كونغ والصين  ومقر غالبية تلك الشركات يقع في الولايات المتحدة.
ومن بين الشركات المصنعة لتلك الطائرة، شركة "تكساس إنسترومنت" الأمريكية، كما تحوي الطائرة على شريحة صغيرة تحمل شعار شركة تكنولوجية بولاية كاليفورنيا وكاميرا حرارية يعتقد أن إنتاجها تم في ولاية أوريغون أو الصين.
وأضاف التقرير أن غالبية الشركات تم التواصل معها حول الأمر ورفضت التعليق مفضلة الانتظار لحين انتهاء التحقيقات حول كيفية وصول تلك المنتجات إلى إيران.
وتفرض الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي عقوبات تمنع وصول تلك التكنولوجيا إلى إيران وهو لا يعني بالضرورة انتهاك الشركات للعقوبات المفروضة.
ويقول خبراء أن إيران انشأت شبكة مشتريات عالمية واسعة مستخدمة شركات كواجهة ووكلاء في دولة ثالثة للحصول على تلك المنتجات.
وبدأ تطوير طائرة "مهاجر 6" الإيرانية المسيرة عام 2017، ليبدأ الإنتاج الضخم لها في العام التالي.
وسلمت إيران خلال العام الحالي أعداد كبيرة منها لروسيا لاستخدامها في غزوها ضد أوكرانيا وتمكن الجيش الأوكراني من إسقاط واحدة منها قرب بلدة أوتشاكيف الساحلية فوق البحر الأسود.