شبكة عين الفرات | النظام يعتقلهم ويعتدي عليهم.. أطفال إيران في خطر

عاجل

النظام يعتقلهم ويعتدي عليهم.. أطفال إيران في خطر

في أنحاء إيران، أشرن الطالبات في إيران لصور المرشد الأعلى بهتافات مناهضة، وهتفن من أجل الحرية، وأنتجن بعضا من أكثر الصور شهرة من الانتفاضة المناهضة للحكومة في البلاد. الآن، الحكومة بدأت بالملاحقة، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.

وتخشى العديد من العائلات إرسال أطفالها إلى المدارس، خوفا من أن يتم مراقبتهم، أو ضربهم أو احتجازهم أو اختفائهم، حسبما قالت جماعات حقوقية وشهود إيرانيين لصحيفة واشنطن بوست، ويراهن القادة الدينيون الإيرانيون على أن حملة القمع على المدارس ستساعد في إخماد الاضطرابات، التي دخلت الآن أسبوعها السابع، لكنهم في المقابل يخاطرون بزيادة تطرف الجمهور ضدهم.

وفي مقابلات مع الصحيفة في الأسابيع الأخيرة، وصف ثلاثة طلاب واثنان من أولياء الأمور الاعتداءات على المدارس، حيث يتعرض المعلمون لضغوط لسحق أي علامة على المعارضة، وغالبا ما يكونون عاجزين عن منع قوات الأمن من استهداف القاصرين.

وأصبحت قوائم الحضور إلى المدارس وبطاقات التقارير والكاميرات الأمنية أدوات للقمع. ويتم تحذير الآباء لإبقاء أطفالهم تحت السيطرة.

ونقلت الصحيفة عن صبي في 12 من عمره قوله "نحن جميعا في حالة صدمة وحزن وليس لدينا الطاقة للقيام بأي شيء".

وداهمت شرطة في ثياب مدنية مدرسته هذا الشهر لاعتقال زميل له، وقال إنه انضم إلى زملائه ومعلميه في التدخل الجسدي لوقف الاعتقال.

وترفض السلطات تحديد عدد الأطفال الذين اعتقلتهم، لكن نائبا في الحرس الثوري قال في 5 أكتوبر إن متوسط عمر "مثيري الشغب" الذين اعتقلوا هو 15 عاما فقط.

وقال وزير التعليم الإيراني يوسف نوري في 11 أكتوبر إن عددا غير معلن من الأطفال محتجزون في "مراكز علم النفس" للإصلاح وإعادة التثقيف، والتي تقول جماعات حقوقية إنها مراكز سيئة السمعة.

وقال نشطاء ومحامون لصحيفة "واشنطن بوست" إن ما لا يقل عن 700 مراهق اعتقلوا.

وقال محمود أميري مقدم، مدير منظمة "إيران لحقوق الإنسان" ومقرها النرويج "لا نعرف إلى أين يأخذون هؤلاء الأطفال أو ما يحدث لهم [في الاحتجاز]".

مضيفا "في بعض الحالات، يتعرض هؤلاء الأطفال للضرب ويؤخذون بعيدا من قبل [الشرطة] في ثياب مدنية".

وقال حسين رئيسي، أستاذ حقوق الإنسان في جامعة كارلتون في أوتاوا للصحيفة "منذ أن انخرطت المدارس الثانوية والفتيات في الاحتجاجات في إيران، أصبحت الحكومة حساسة للغاية بشأن هذا الوضع". لقد حاولوا أولا وقبل كل شيء الصمت حيال ذلك ثم حاولوا استخدام القمع ضدهم".

وتقول الصحيفة إنه يبدو أن إسراء بناهي، البالغة من العمر خمسة عشر عاما  من مدينة أردبيل الشمالية الغربية، كانت أول قاصر تقتل على أيدي قوات الأمن أثناء وجودها في المدرسة، وفقا لشيفا أميلراد، المتحدثة الدولية باسم المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين في كندا، وهي نقابة المعلمين المستقلة في إيران.

وقالت أميلراد إن إسراء تعرضت للضرب حتى الموت على أيدي شرطة في ثياب مدنية في 12 أكتوبر بعد أن صرخت هي وزملاء آخرون "الموت للديكتاتور" و"المرأة وحرية الحياة" في تجمع مؤيد للحكومة أمروا بحضوره صباح ذلك اليوم، فيما أصيبت فتيات أخريات بجروح واحتجزن.

وعندما بدأت القصة في الانتشار، قال شقيق إسراء للتلفزيون الرسمي الإيراني إن شقيقته توفيت بسبب مشكلة في القلب.

وادعى عمه أنه كان انتحارا. لكن كثيرا ما تضغط السلطات على أفراد أسر القتلى والمحتجزين لإصدار بيانات كاذبة، وفقا لجماعات حقوقية.

وبعد أيام من وفاة إسراء، حاول شقيقها الانتحار وتم نقله إلى المستشفى، وفقا لأميليراد.

ولم تتمكن الصحيفة من تحديد حالته الحالية.

وقتل قاصرون بمعدلات تنذر بالخطر، خاصة في منطقتي الأقليتين الكردية والبلوشية في إيران.

وقالت منظمة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، وهي جماعة مقرها واشنطن، يوم الاثنين إنها تحققت من وفاة 121 شخصا، 46 منهم دون سن 18 عاما.

ومن المرجح أن يكون المزيد من الوفيات قد ذهب دون توثيق، مع خوف العائلات من إحضار أطفالها إلى المستشفيات وترهيبها وإجبارها على الصمت. كما أجبر آخرون على توقيع شهادات وفاة مزورة لاستعادة جثث أطفالهم، على حد قول أميري مقدم.

وقال رئيسي، الذي عمل لمدة 20 عاما كمحام لحقوق الإنسان في إيران، إن وزارة الاستخبارات وجناح المخابرات في الحرس الثوري يشرفان على القاصرين المحتجزين خارج نطاق القانون.

وقال "إنهم يبقونهم خارج معايير حقوق الأطفال في الاحتجاز".

وقال رئيسي إن مراكز إصلاح الأحداث أقرب إلى مواقع "غسل الدماغ"، حيث يجبر الأطفال على التوقيع على بيانات تجرم الدولة ويتعهدون بالولاء للدولة.

ونقلت الصحيفة عن فتاة تبلغ من العمر 14 عاما من طهران إنها وزملاؤها لا يتحدثون عن الاحتجاجات إلا على انفراد.

وقالت أخرى إن المعلمين والمدراء يصورون احتجاجاتهم ويرسلونها إلى الأمن.

 

المصدر: موقع "الحرة"

 

أخبار متعلقة