مدير الأمن العام في لبنان: حصلنا على ضمانات من نظام الأسد لإعادة اللاجئين السوريين
ادعى مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أنه لا توجد إرادة دولية لإعادة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم في المدى القريب.
وقال إبراهيم في تصريحات أمس الخميس إنه "قدم عرضاً للدول الأممية يقضي بتأمين عودة آمنة للاجئين السوريين في لبنان بعدما حصل على ضمانة النظام السوري، ولكنه رُفض".
واعتبر إبراهيم أن "المجتمع الدولي ليس لديه نية لإعادة السوريين إلى بلادهم"، مضيفاً أن "هناك دولاً كبرى تعرقل عودتهم بحجج عديدة"، حسب قوله.
يأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة على تصريح الرئيس اللبناني ميشال عون، أن بلاده ترفض دمج اللاجئين السوريين في أماكن وجودهم في لبنان، وذلك في وقت تعد فيه الحكومة اللبنانية خطة لإعادة السوريين على شكل دفعات شهرياً.
وأضاف عون في تغريدة له على تويتر خلال لقائه النائب الجديد للمبعوث الدولي الخاص في سوريا نجاة رشدي، إن لبنان يرفض "أي توجه لدمج النازحين السوريين في أماكن وجودهم".
وتابع عون أن على الدول الأوروبية التصرف على هذا الأساس.
وكان وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، قال إن الحكومة تعمل على إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم "بعدما باتوا يشكلون عبئاً اقتصادياً وخَطراً أمنياً على بلاده"، حسب زعمه.
وأضاف شرف الدين أن مفوضية شؤون اللاجئين أعطت بيروت رداً أولياً برفض عودة "النازحين" في لبنان إلى سوريا.
وزعم أن الرفض أتى قبل طرح الخطة المتكاملة، مؤكدا أن "لبنان سيكمل خطته بإعادة اللاجئين مهما كان قرار الأمم المتحدة".
ويعاني السوريون في لبنان من مضايقات ومحاولات إعادة قسرية إلى مناطق سيطرة نظام الأسد رغم ما يعتري تلك العودة من مخاطر جسيمة تهدد حياتهم.