"فيتو" روسي يحرم ملايين المحتاجين في شمال غرب سوريا من المساعدات الإنسانية
استخدمت روسيا حق النقض (فيتو)، أمس الجمعة، ضد قرار لمجلس الأمن يتضمن إعادة التصريح بتسليم المساعدات الضرورية إلى مناطق شمال غرب سوريا التي تسيطر عليها المعارضة، مما يجعل قرابة 3 ملايين شخص معرضون لخطر المجاعة بعد إغلاق المسار الأخير لتلك المساعدات من تركيا.
الفيتو الروسي عرقل مشروع قرار قدمته النرويج وإيرلندا لتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لسوريا دون موافقة نظام الأسد لعام واحد، ولم تقبل موسكو سوى تمديد 6 أشهر.
التفويض الساري تنتهي صلاحية يوم غد الأحد، وهو ساري المفعول منذ عام 2014 ويسمح بنقل مساعدات عبر معبر باب الهوى على الحدود السورية-التركية لأكثر من 2.4 مليون نسمة.
مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أكد أنَّ أكثر من 4600 شاحنة مساعدات عبرت الحدود خلال العام الحالي وحده، حملت غالبيتها مواد غذائية، ويستفيد منها 2.4 مليون سوري شهرياً.
وتسعى روسيا إلى إغلاق كافة المعابر الإنسانية خارج مناطق سيطرة النظام وهو ما فعلت سابقًا مع معابر كانت تستخدمها الأمم المتحدة، وتصرّ موسكو على أنه يُمكن الاستمرار بتقديم المساعدات للسكان المحتاجين عبر مناطق سيطرة نظام الأسد.
في حين تعتبر الأمم المتحدة أنَّ هذا غير كافٍ لتلبية حاجات ملايين السوريين في منطقة إدلب.
الجدير ذكره أنَّ عشرات المنظمات غير الحكومية ومسؤولون كبار عدة في الأمم المتحدة مارسوا، في الأسابيع الأخيرة، ضغوطًا على مجلس الأمن لتمديد التفويض لمدة سنة.