تقرير حقوقي: مراسم العفو المتكررة بمثابة مواسم كبيرة لشبكات النصب والابتزاز برعاية أجهزة الأمن
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن مراسيم العفو التي يصدرها رأس النظام بشار الأسد هي مواسم كبيرة لشبكات النصب والابتزاز التي ترعاها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.
وقالت الشبكة في تقرير الجمعة، إنها ترصد مع كل مرسوم عفو نشاطاً ملحوظاً لشبكات النصب والابتزاز، مشيرة إلى أن هذه الشبكات تستغل حاجة أهالي المعتقلين لفعل أي شيء مقابل الحصول على معلومة عن ذويهم.
وتابعت الشبكة أن شبكات النصب والاحتيال تستغل المشاعر وتنشط بشكل استثنائي عقب كل مرسوم عفو، مشيرة إلى أنه وردتها العديد من حالات النصب والاحتيال التي تعرض لها الأهالي مؤخراً عقب إصدار مرسوم "العفو".
وأشارت الشبكة إلى أن شبكات النصب تضم ضباطاً ومحامين وقضاة أصبحت لديهم خبرة كبيرة على مدى الاثنتي عشرة سنة الماضية في تحليل ردّات فعل الأهالي والتعامل معها، مما يسهل وقوع العديد من الأهالي في هذه الفخاخ.
وأوضح تقرير الشبكة أن هذه الشبكات تتبع أساليب متعددة من أبرزها معرفة بعض المعلومات عن الشخص المعتقل أو المختفين قسرياً وذلك لارتباطها بالأجهزة الأمنية، وتنطلق من هذه المعلومات "لتصيد" أهالي المعتقلين، محذرة الأهالي إلى عدم الانجرار والحذر من الوقوع في فخ شبكات النصب ذات الخبرة والتقنيات العديدة، وأن يقوموا بالاتصال مع المنظمات الحقوقية الوطنية ذات السمعة الحسنة والموثوقية.
وكان نظام الأسد أصدر مؤخراً عفوا مزعوماً لكنه لم يفرج سوى عن نحو 550 معتقلاً من أصل 132 ألف معتقل موثق لدى الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فيما يقول مراقبون إن العدد الكلي أكبر من ذلك بكثير.