احتجاجات مستمرة في مدينة الباب، ووزارة الدفاع تشكل لجنة تحقيق
خرجَ مئاتٌ من سكان مدينة الباب السورية باحتجاجات شعبية لا تزال مستمرة منذ يوم أمس على خلفية إطلاق فرع الشرطة العسكرية في المدينة سراح "شبيح" يتبع جيش النظام.
وقال الناشط الإعلامي "عمار نصار" في تصريح خاصّ له شبكة "عين الفرات" إن تسريباتٍ خرجت من داخل فرع الشرطة العسكرية في مدينة الباب بإلقاء القبض على مجرم كان يخدم في قوات النظام لسنوات، واعترف بارتكابه عمليات قتل وتعذيب ومشاركته في قمع الثورة في عدة محافظات سورية.
وتابع "نصار" أن أهالي مدينة الباب تفاجأوا بأخبار تتحدث عن إطلاق سراح المجرم المدعو "محمد المصطفى" دون عرضه على القضاء وبطريقة تثير الشبهات، وعليه تظاهر ناشطون أمام مبنى فرع الشرطة العسكرية.
وأضاف "نصار" أنه وبعد الزخم الكبير للاحتجاجات التي شارك فيها ليس فقط أهالي مدينة الباب بل ثوار سوريون من إعلاميين وناشطين ومدنيين، أعلن وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة تشكيل لجنة تحقيق وصلت فعلًا والتقت فعاليات عدة بالإضافة إلى ممثلين عن الاحتجاج، وكانت أجواء اللقاءات إيجابية.
وأفاد "ناصر" أن لجنة التحقيق استمعت لمطالب المحتجين ووعدت بإصدار قرارها خلال ٧٢ ساعة بدأت صباح اليوم الخميس.
وقال "نصار" إنه وبناء على وعود اللجنة ستستمر الاحتجاجات حتى انتهاء ال٧٢ ساعة، وقتها يمكن أن يُفَض الاعتصام أو يستمر حسب المخرجات.
وركّز المعتصمون حسب الناشط "عمار نصار" على ثلاثة مطالب:
1- إعادة اعتقال المجرم وهذا ما تمّ بالفعل، وهو موجود في فرع الشرطة العسكرية رغم انعدام الثقة بين الأهالي وبين إدارة الفرع الحالية.
2- عزل ومحاسبة مدير فرع الشرطة العسكرية في الباب "عبد اللطيف الأحمد".
3- والمطلب الثالث جاء من هيئة "ثائرون للتحرير" بضرورة محاسبة "حمدو الجحيشي" الذي توسط للمجرم لإطلاق سراحه.
وقال "نصار" إن المحتجين مُصرّين على مطالبهم كونها مُحقة، وبمجرد تنفيذها ستعود الأمور إلى مسارها الطبيعي.
وختم الناشط "عمار نصار" حديثه مؤكدًا وقوف المعتصمين مع المؤسسات، موضحًا أن وجودهم إنما هو دعم لمؤسسة الشرطة العسكرية لتخليصها من الفاسدين أيًّا كانوا.