ارتفاع أسعار الأدوية الزراعية ينعكس سلباً على فلاحي الرقة.. والإدارة الذاتية عاجزة عن تأمين الحلول
خاص - عين الفرات
ارتفعت أسعار الأدوية الزراعية في مدينة الرقة وريفها الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وسط عجز الأخيرة عن ضبط الأسعار ما انعكس سلباً على الفلاحين حيث ارتفعت تكاليف الإنتاج بشكل كبير.
وقالت مصادر أهلية لمراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ ما تمارسه حواجز قوات النظام من فرض ضرائب وإتاوات على التجار أثناء مرور الأدوية من مناطق نفوذ النظام إلى شمال شرق سوريا، هو السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار لا سيما وأن مناطق النظام هي المصدر الوحيد لهذه المواد.
وأوضح أحد تجار الأدوية الذي فضل عدم ذكر اسمه، قائلاً إنَّ "ما يجري مهزلة حقيقية، في الوقت الذي يحتاج فيه الفلاح للأدوية الزراعية لإنعاش المحصول وخاصة القمح، نجد أنَّ مستودعات النظام السوري هي من يتحكم بأسعار هذه المواد وجودتها وكمياتها".
وأكمل أنَّ الإدارة الذاتية عاجزة عن توفير مصادر توريد لهذه المواد والمستلزمات الأساسية للفلاح، للاستغناء عن مستودعات النظام، ولذلك يتم تحميل تكاليف النقل المرتفعة على المستهلك الذي يعاني من رداءة جودة هذه المواد أيضاً".
اقرأ أيضاً: ارتفاع أسعار الأسمدة في ريف الرقة.. والإدارة الذاتية تحتكر بيع السماد في مناطق سيطرتها
من جانبه قال، عدي المحمد، أحد فلاحي قرية السويدية غربي الرقة إنَّ "الارتفاع في أسعار الأدوية تجاوز حاجز الـ 18% على أقل تقدير، كما أنَّ الأدوية التي اشتريتها لمكافحة الآفات الزراعية ليست ذات جودة كسابقتها".
وطالب، معتز الدياب، فلاح من أهالي بلدة الكرامة شرقي الرقة، الإدارة الذاتية بتحمل المسؤولية والوقوف إلى جانب الفلاح ودعم قطاع الزراعية بالأدوية والأسمدة اللازمة، خصوصاً وأنَّ القطاع يشهد تضخماً غير مسبوق، بحسب تعبيره.
اقرأ أيضاً: المنشآت الصناعية تنفث سمومها في أحياء الرقة.. والإدارة الذاتية "أذن من طين وأذن من عجين"
يشار إلى أنَّ الإدارة الذاتية لم تتخذ أي إجراء يساعد في تخفيض أسعار الأدوية وضبط جودتها، علماً أنَّ المواد الزراعية الواردة إلى الرقة لا تخضع للفحوصات اللازمة من قبل الجهات المعنية في الإدارة الذاتية، حيث تتذرع الأخيرة بعدم توفر الإمكانيات وضعف القدرات المتاحة.