المنشآت الصناعية تنفث سمومها في أحياء الرقة.. والإدارة الذاتية "أذن من طين وأذن من عجين"
خاص - عين الفرات
يشتكي سكان مدينة الرقة من تزايد التلوث البيئي والضوضاء بسبب المنشآت الصناعية والمعامل المنتشرة داخل الأحياء السكنية، وسط مطالبات للإدارة الذاتية بإخراجها من الأحياء أو رفع مستوى الرقابة البيئية عليها.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ معامل ومنشآت صناعية، منها معامل المواد الغذائية، والبلاستيك، ومعامل إعادة تدوير البطاريات، تنشط بشكل متزايد في الأحياء السكنية في الرقة.
وتتسبب بتلوث في البيئة والهواء على وجه الخصوص ما يرفع مستويات الإصابة بالأمراض التنفسية، وذلك لكون هذه المعامل تتجاوز القانون ولا تلتزم بمعاير الصحة.
وأضاف مراسلنا أنَّ تجاوزات هذه المشاريع المرخصة من قبل الإدارة الذاتية تتزايد دون رادع، فالمشاريع الكهربائية ومعامل الدهان والرخام وحتى المسامك، تنشر النفايات والأوساخ في الأحياء المدنية وتصدر منها روائح وأصوات ضجيج لا يمكن تحملها.
يقول عدنان الفرج من أهالي حي الطيار غربي مركز مدينة الرقة إنَّ "الغبار المتطاير والأوساخ المنتشرة حول معامل الرخام باتت تشكل أزمة حياة حقيقية قرب منازلنا، ما يجري يضرب بأطفالنا وأهالينا، ويجب اتخاذ موقف صريح إزاء هذه الخروقات البيئية".
وحدثتنا هناء المحروس من أهالي حي البدو بمدينة الرقة، عن معاناتها بالقول إنَّ "ضجيج المولدات الكهربائية يمنعنا من العيش بسلام دائماً نشعر بالتوتر بسبب الأصوات الصادر منها، ورغم الشكاوى الكثيرة المقدمة للإدارة الذاتية لكن لا توجد أي تحركات لإيقاف ذلك، ناهيك عن الزيوت المتطايرة من مولدات الكهرباء".
اقرأ أيضاً: الإدارة الذاتية بقرار جديد: أطعموا الدواب واقتـ.لوا الدجاج!!
يشار إلى أنَّ أهالي الرقة طلبوا من الإدارة الذاتية في الرقة اتخاذ إجراءات حقيقية لإخراج المعامل نحو مناطق صناعية بعيدة عن السكان، لما تسبب به من ضرر صحي على الأطفال وكبار السن بشكل خاص.
اقرأ أيضاً: الإدارة الذاتية تمنع نازحي ديرالزور من إصدار بطاقة وافد بالرقة.. وإجراءات مشددة للقادمين من المحافظات
وقدم الأهالي شكاوى لمكتب الصحة التابع لبلدية الرقة بهدف الحد من تأثير التلوث البيئي وتخفيف الضوضاء ومنع انتشار الأوساخ حول المنشآت التي يتعذر إخراجها.