ما هو الـ "سويفت" الخيار "النـ.ووي" الذي قصـ.ف به الأوروبيون والأمريكان روسيا؟ وما تأثيراته عليها؟
وكالات
أقرت كل من أمريكا وكندا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا والمفوضية الأوروبية، خلال الساعات القليلة الماضية، فصل بنوكٍ روسيةٍ عن نظام "سويفت" المالي العالمي.
وجاءت هذه الخطوة بُعيد تصريحٍ للرئيس الأمريكي "جو بايدن" قال فيه إن إزالة روسيا من "سويفت" ليس الخيار الذي تفضل الدول الأوروبية اللجوء إليه في الوقت الراهن، لكنه أكد أن هذه "الخطوة ستبقى دائما مطروحة".
وكان وزير الخارجية الأوكراني، ديميتري كوليبا، دعا الدول الأوروبية إلى حظر روسيا من "سويفت" في تغريدةٍ له على تويتر.
أمّا ما هو نظام "سويفت"، يمكن القول إنه نظام دفع مالي إلكتروني عالمي، واختصار لاسم جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك والتي تأسست عام 1973 ومقرها بلجيكا.
بدأ العمل الفعلي بها بعد أربع سنوات على تأسيسها، ويضم النظام حسب آخر إحصائية له عام 2020 ما يزيد على 11 ألف مؤسسة مشتركة.
ويعد قرار إزاحة البنوك الروسية من الـ "سويفت" بمثابة استحالةٍ على المؤسسات المالية إرسال الأموال داخل أو خارج البلاد، مما يؤدي إلى صدمة مفاجئة للشركات الروسية وعملائها الأجانب، وخاصة مشتري صادرات النفط والغاز وتعاملاتها بالدولار الأمريكي.
وكانت روسيا قد لوّحت سابقاً بأنها لن تتأثر في حال اتخاذ هكذا قرار، وأنها استعدت له جيداً، حيث أنشأت روسيا لنفسها على مر السنين نظاماً خاصاً هو "spsf" إثر تعرضها للعقوبات الغربية في عام 2014 بعد ضمها لشبه جزيرة القرم في وقت مبكر من ذلك العام.
اقرأ أيضاً: لأول مرة في تاريخه الناتو ينشر "قوات الرد السريع" على حدود أوكرانيا.. تعرف على قوامها
ولدى SPFS الآن حوالي 400 مستخدم، وفقًا للبنك المركزي الروسي، ويتم حاليًا 20% من التحويلات المحلية من خلال"SPFS"، لكن حجم الرسائل محدود والعمليات محدودة بساعات أيام الأسبوع.
ومن الممكن أن يوفر نظام الدفع بين البنوك الجديدة في الصين، أو CIPS، بديلاً آخر لنظام SWIFT، وقد تضطر موسكو أيضًا إلى اللجوء إلى استخدام العملات المشفرة. لكن هذه البدائل ليست الأفضل.
اقرأ أيضاً: الغزو الروسي يصل العاصمة كييف.. وتصريحات أوكرانية عن أصعب أيام الحرب
الجدير بالذكر أنَّ روسيا ليست أول بلدً يفصل من نظام "السويفت"، حيث سبقتها إيران إلى ذلك عام 2012 فرضت عليها عقوبات بسبب برنامجها النووي، وخسرت طهران ما يقرب من نصف عائدات تصدير النفط، وتضررت 30% من حركة تجارتها الخارجية.