شبكة عين الفرات | الرحى والتنور والواوي تعود بقوة لريف الرقة نتيجة فقدان مقومات الحياة

عاجل

الرحى والتنور والواوي تعود بقوة لريف الرقة نتيجة فقدان مقومات الحياة

خاص-عين الفرات

عاد أهالي منطقة الفرات بشكل عام وريف الرقة على وجه الخصوص، خلال الفترة الأخيرة، عشرات السنين إلى الوراء في حياتهم ومعيشتهم نتيجة تردي الأوضاع المادية والخدمية.

حيث عادت للواجهة الأدوات البدائية اليدوية والتي تتطلب الجهد الكبير للاستخدام في الحياة اليومية عقب الازدحام الدائم على الأفران وتراجع جودة الخبز وعدم نظافته ونقص المحروقات في الأفران.

ما بين الرحى والتنور والواوي.. ريف الرقة يعود عشرات السنين للوراء نتيجة فقدان مقومات الحياة
النسوة تعود لطحن الحبوب على الرحى البدائية بأرياف الرقة

وعاودت نساء ريف الرقة ورجالها استخدام الرحى الحجرية لطحن الحبوب وتأمين الدقيق، ليبدؤوا بعدها بعملية تجهيز العجين وصولاً إلى الخبز على التنور.

وأكد بعض أهالي قرية حزيمة شمالي الرقة لشبكة "عين الفرات" بأنهم يستخدمون إلى جانب الرحى والتنور، فرن (الواوي) وهو موقد خاص بالطبخ على الحطب، وذلك نتيجة ندرة المحروقات بعد إزالة البسطات التي كانت تبيعها والازدحام الدائم على المحطات، وهو ما دفعهم لإحياء صناعة واستعمال هذا الموقد البدائي.

ما بين الرحى والتنور والواوي.. ريف الرقة يعود عشرات السنين للوراء نتيجة فقدان مقومات الحياة
موقد الواوي البدائي

وتعمل النساء على خبز كميات من الخبز تكفي ليومين لتخفيف معاناة الجوع وتأمين الخبز عليهم، في ظل توجه عام للاستغناء عن الأفران التي تخلط الدقيق بالذرة الصفراء كنوع من الغش الذي يتزايد يوماً بعد يوم نتيجة غياب الرقابة وازدهار عمليات التهريب نحو مناطق النظام السوري.

وتقع عمليات الطهي على موقد الواوي والخبز على التنور والطحن على الرحى على عاتق النساء بالدرجة الأولى، واللاتي يعملن بتربية الأولاد وحلب الماشية وإعداد الألبان والأجبان بعد عودة رجالهم من الرعي بغية بيعها والتكسب من ثمنها، وهو ما يعني ضغوطات مضاعفة على النسوة.

ما بين الرحى والتنور والواوي.. ريف الرقة يعود عشرات السنين للوراء نتيجة فقدان مقومات الحياة
فرن التنور البدائي

ويرى أهالي المنطقة بأن هذه العودة الأساليب البدائية ما هو إلا بداية، والقادم على منطقة الفرات سيكون أسوأ نظراً لتردي الأوضاع المعيشية وتفاقم الأزمات وفقدان مقومات الحياة الأساسية، لتشابه الحياة في مناطق سيطرة "قسد" تلك التي يعيشها السوريون على الضفة المقابلة للفرات والخاضعة لسيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية.

أخبار متعلقة