جمع النايلون والبلاستيك.. ملاذ أهالي تدمر للحصول على الدفء في الشتاء
خاص-عين الفرات
يلجأ أهالي البادية السورية بشكل عام ومدينة تدمر على وجه الخصوص لجمع الحطب وأكياس النايلون والملابس المهترئة لاستخدامها بالتدفئة، نتيجة شح المحروقات المخصصة للمنطقة من قبل حكومة النظام السوري.
ونقل مراسل شبكة "عين الفرات" عن مصادر محلية قولها إن الأهالي يقومون بقطع الأشجار الهرمة في منازلهم وأراضيهم، فيما يلجأ قسم آخر لجمع أكياس النايلون والبلاستيك من جهة أخرى.
وبات نحو 85 بالمئة من أهالي تدمر وبلدات البادية السورية يعتمدون على البلاستيك والنايلون للتدفئة، نتيجة غياب المحروقات والتهميش المستمر للمنطقة.
ويعتمد الأهالي على التنقل على الدراجات الهوائية أو سيراً على الأقدام لجمع النايلون والبلاستيك نتيجة غلاء أجور المواصلات داخل المدينة والريف من جهة، وغياب الكثير من الحافلات عن العمل لعدم توفر المحروقات.
ويجري نقل مخصصات مدينة تدمر وبلداتها نحو مدن حمص وحماة ودمشق بحجة عدم توفر طرق آمنة في الوقت الراهن لنقل المحروقات لهم بسبب حملات التمشيط على الطرقات ضد خلايا التنظيم، وهو ما تذرعت به بلدية المدينة التي أخبرت الأهالي بأن الصهاريج عاجزة عن نقل المحروقات على الطرقات.
اقرأ أيضاً: الدراجات النارية وسيلة النقل الوحيدة بالأجرة في تدمر والتكسي والسرفيس باتا من الماضي
وتدخل بشكل أسبوعي 3 صهاريج محملة بالمازوت إلى مدينة تدمر، إلا أنها مخصصة للمقرات العسكرية وعائلات القيادات والعناصر، وهو ما يدفع ببعض أبناء المنطقة للالتحاق بالميليشيات الرديفة لتأمين المحروقات لعائلاتهم.