شبكة عين الفرات

خاص-عين الفرات

تشهد تجارة المظلات "الشمسيات" في مناطق سيطرة النظام السوري بالساحل والعاصمة دمشق ازدهاراً ملحوظاً نتيجة كثرة ساعات الانتظار على طوابير الخبز والوقود والمواصلات وسوء الأحوال الجوية، وهو ما دفع بالتجار لرفع أسعارها.

اقرأ أيضاً:تدمر دون محروقات للسيارات والقطاع العسكري ينهب مخصصات المدنيين

حيث ارتفعت أسعار المظلات الشخصية بشكل ملحوظ لهم إقبال الأهالي بشكل عام والطلبة بشكل خاص عليها بسبب انتظارهم لساعات طويلة تحت المطر في الشوارع.

وأكد بعض أهالي مدينة دمشق لشبكة "عين الفرات" بأن سعر المظلة وصل إلى 35 ألف ليرة سورية بعد أن كان لا يتجاوز الـ7 آلاف ليرة سورية، وذلك نتيجة ارتفاع الطلب بالوقت الحالي.

وأضاف الأهالي بأن الطلبة من شبان وفتيات ينتظرون ساعات طويلة وصول وسائل النقل العام (باصات، سرافيس) إلى المواقف المخصصة للذهاب إلى الجامعات والمدارس والمعاهد، وكذلك الحال بالنسبة للموظفين، وهو ما يجبرهم على شراء المظلات لتقيهم المطر الغزير الذي تشهده البلاد بهذا الوقت.

ورصدت عدسة شبكتنا جانباً من انتظار الأهالي على مواقف المواصلات في مدينتي دمشق وطرطوس الخاضعتين لسيطرة النظام السوري، في ظل ندرة وسائل النقل التي ينقصها الوقود لتتحرك بشكل طبيعي.

ويلجأ الأهالي للمواصلات العامة في تحركاتهم بعيداً عن سيارات الأجرة (التكسي) التي وصلت أجرتها إلى 5 آلاف ليرة في الساحل ونحو 10 آلاف في العاصمة (بحسب المسافة المقطوعة)، وهو ما يجبر على انتظار الحافلات لساعات طويلة.

ويتجه بعض الطلبة لجمع مبلغ مالي من بعضهم البعض ودفعه لسيارات البيك أب (سوزوكي) والركوب بصندوقها الخلفي للوصول إلى الدوام.

وتواجه مناطق سيطرة النظام السوري على امتدادها وضعاً اقتصادياً وخدمياً صعباً للغاية نتيجة السطوة العسكرية على الموارد المتاحة وتسلط عناصر الميليشيات على رقاب المواطنين وتدني الرواتب مقارنة بالنفقات، وهو ما يدفع بالشبان والشابات لمغادرة البلاد إلى أي جهة قد تفتح أبوابها لهم.