ميقاتي يكشف مصير الحكومة اللبنانية بعد استقالة جورج قرداحي.. ومغردون يتداولون وثيقة مسربة هامة
وكالات
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة، عن استمراره برئاسة الحكومة، كون "وجودها وعلى رأسها هو، أفضل من العودة للفراغ السياسي مجدداً"، وفق تعبيره.
وفي حديث لميقاتي مع لوكالة أنباء الشرق الأوسط، قال: أن الحكومة لا تعمل حالياً كمجلس وزراء ولكنها تعمل كحكومة تنفيذية تقوم بكامل الإجراءات التنفيذية".
وأشار ميقاتي إلى تعطل حكومته بعد 20 يوماً من تشكيلها بسبب أحداث الطيونة في العاصمة بيروت وإصرار الثنائي الشيعي (حركة أمل وحزب الله) على الفصل بين التحقيق القضائي بانفجار مرفأ بيروت والتحقيق مع الرؤساء والوزراء.
وحول الخيارات المتاحة للخروج من الوضع الحالي المرافق لتعطل اجتماعات مجلس الوزراء لأكثر من 50 يوماً، قال ميقاتي: أمامي خياران، أولهما دعوة مجلس الوزراء للاجتماع واستئناف العمل، ولكن لسنا في مرحلة استفزاز أي طرف في البلاد، والخيار الثاني ربما استقالة الحكومة، ولكني أختار أهون الخيارين، وهو الإبقاء على هذه الحكومة برئاستي ضمن إطارها الحالي، وهو ما اعتبره أفضل من العودة للفراغ السياسي.
وشدد ميقاتي على أن لبنان مستعد لإزالة أي شوائب في العلاقات مع الخليج، منوهاً إلى أن "لبنان يشعر بالأمان حينما يكون الأخ الأكبر بجانبه".
وأضاف:" لبنان كان وسيبقى عربي الهوية والانتماء، وهو عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم بمواثيقها، ويتطلع إلى أفضل وأمتن العلاقات مع الأشقاء العرب.
وتأتي تصريحات ميقاتي تزامناً مع استقالة وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، والذي قال خلال مؤتمر صحفي عقده بعد ظهيرة اليوم:" لا أقبل بأن استخدم سببًا لأذيّة لبنان واللبنانيين في السعودية ودول الخليج الأخرى، فمصلحة بلدي وأهلي هي فوق مصلحتي الشخصية ومصلحة اللبنانيين أهم من موقع وزاري لذلك قررت التخلي عن موقعي الوزاري".
اقرأ أيضاً:أزمة دبلوماسية بين دول الخليج ولبنان تلوح في الأفق وحكومة ميقاتي تتبرأ من تصريحات جورج قرداحي
وهو ما شكك به مغردون على منصة "تويتر" بعد تداولهم لوثيقة مسربة من وزارة الإعلام تشير إلى موافقة حزب الله اللبناني على استقالة قرداحي بشكل صوري لإنهاء الأزمة مع الخليج واستمراره بإدارة الوزارة من خلف الكواليس مع تنصيب وزيرة جديدة بدون صلاحيات كواجهة للوزارة.