شبكة عين الفرات | السكن في بيوت آيلة للسقوط.. واقع مرير يعيشه النازحون إلى مدينة الرقة

عاجل

السكن في بيوت آيلة للسقوط.. واقع مرير يعيشه النازحون إلى مدينة الرقة

خاص - عين الفرات

تعاني عشرات العائلات النازحة من ريف ديرالزور من السكن في منازل متهالك لكونها لم تجد منزلاً يأويها، وتزداد هذه المعاناة مع بدء فصل الشتاء بسكن جدرانه منهارة وسقفه آيل للسقوط، وسط إهمال المنظمات الإنسانية والإدارة الذاتية رغم مرور 4 سنوات على سيطرة "قسد".

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ مدينة الرقة تضم 112 عائلة بحسب إحصائية رسمية من مكتب الشؤون الاجتماعية، تعيش واقعاً مريراً ضمن أبنية مدمرة أو في شقق معلقة بين الدمار بسبب عجزهم عن دفع إيجارات المنازل التي تعتبر قيمتها غير منطقية بالإضافة للشروط لاسيما بعد قرارات "قسد".

السكن في بيوت آيلة للسقوط.. واقع مرير يعيشه النازحون إلى مدينة الرقة

وبهذا الصدد يقول، أبو محمد الديري، أحد قاطني المنازل المتهاوية "مهما عملنا على رأب الصدوع وإغلاق الشقوق ومنع الهواء والأمطار من الدخول فلن ننجح وهذا ما عشناه واقعاً العام الفائت والذي قبله لكن اعتدنا، فأن أقيم بين جدران متهاوية خير من إقامتي في منزل بأجرة تعادل معظم دخلي الشهري، فأنا مجرد عامل بناء في الساحة".

وأضاف أبو محمد "لا يوجد ما يشفع لنا أمام المنظمات حيث لم نتلقى أي تعويضات أو مساعدات ولا حتى شوادر تقي من المطر أو مدافئ، علماً أنَّ الجميع يعلم بأنَّ مسكننا قد يسقط في أي وقت بسبب نسبة الانهيار الكبيرة فيه رغم أعمال الترميم الخجولة التي قمة بها بداية سكني ".

ومن جهتها قالت، ساجدة خليف العلي، من نازحي ريف البوكمال "لو أملك بعض المال لما سكنت مع أبنائي في هذا القبر، نقيم أسفل بناء متهالك في حي الادخار والجميع يعلم مصابنا لاسيما بعد فقدي لزوجي قبل 3 سنوات بلغم أرضي على أطراف قرية العزبة أثناء مروره في حقل زراعي".

اقرأ أيضاً: الإدارة الذاتية توزع أسوأ أنواع المازوت على المدنيين في الرقة.. والأهالي يتوجهون للمدافئ الكهربائية

وتابعت ساجدة "أتمنى أن تقدم المنظمات الإنسانية دعماً للنازحين في الرقة بأجرة السكن، أريد أن أشعر بالدفء والأمن مع أولادي الـ 4 بدلاً من هذا المنزل الذي لا يقينا شتاءً ولا يحمينا صيفاً وقد ينهار علينا دون أن يشعر بنا أحد".

اقرأ أيضاً: تقصير المؤسسات التابعة لـ "قسد" يغرق شوارع حي السور جنوبي الرقة بالنفايات

وأكد مصدر مطلع من لجنة الشؤون الاجتماعية التابعة للإدارة الذاتية في الرقة أنَّ عشرات الأهالي تقدموا بشكاوى عبر كومينات أحيائهم يطالبون فيها الإدارة الذاتية بمساعدتهم في أعمال ترميم بعض الأماكن أو الإقامة في مباني حكومية أو تأمين مساكن لهم بسبب وضعهم السكني المخيف ضمن أبنية مقصوفة سابقاً بصواريخ التحالف لكن لم يتلقوا أي رد بهذا الخصوص.

أخبار متعلقة