شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

يشتكي أهالي مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة "قسد" من رداءة جودة المازوت المقدم لهم وأضراره الصحية على الأطفال في ضل الانخفاض المتواصل لدرجات الحرارة، ما جعل بعضهم يتوجه لبيعه أو استبداله بمدافئ كهربائية.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" عقب رصده لواقع المدينة إنَّ مادة مازوت التدفئة المقدمة للأهالي من قبل "الادارة الذاتية"، بدأت بالجمود داخل الخزانات بسبب ارتفاع نسبة الشحوم والزيوت فيها، باعتبارها من الدرجة الرديئة جداً خصوصاً وأنَّ مصدرها هو الانتاج الأخير من حراقات البترول شرقي سوريا.

وأوضح، ضرار الكنو، من أهالي حي سيف الدولة بمدينة الرقة أنَّ "درجة رداءة المازوت الذي تسلمناه من الإدارة الذاتية وصلت إلى درجة أنَّنا نختنق داخل الغرفة بسبب رائحته الكريهة جداً خلافاً للمازوت الذي يباع عبر البسطات والمحطات، مما يتسبب لأطفالنا بالسعال خلال ساعات الليل".

وأضافت، سلام العلي، ربة منزل من حي الادخار غربي مركز مدينة الرقة قائلة "طالبنا سابقاً المجلس المحلي بضرورة تأمين مازوت يراعي متطلبات تدفئة الأطفال والغرف المغلقة خلال فصل الشتاء، تجنباً لأخطاء السنوات الماضي لكنهم أكدوا أنَّ نوعية المحروقات ليست بيدهم وإنَّما تأتيهم من حراقات الحسكة البدائية".

وأكملت سلام "تبدأ سلسلة الأمراض وزيارة أطفالنا للأطباء مع بداية تركيب الصوبيات (المدافئ) لما تسببه روائحها من أمراض تنفسية، ناهيك عن تحوله لشكل شحمي عند ساعات الفجر مما يضطرني لتسخينه من أجل إعادته للوضع السائل واستخدامه".

اقرأ أيضاً: بلدية الشعب تُعبد الطرقات في الرقة.. والأهالي يعتبرونها مجرد ظهور إعلامي

وقد وزعت "الإدارة الذاتية" على نحو 70٪ من أهالي الرقة مادة المازوت للتدفئة بواقع 440 ليتر عن فصل الشتاء وذلك بسعر 85 ل.س لليتر كما في كل عام ولكن بسبب رداءته توجه بعض الأهالي لبيع حصصهم من أجل استبدالها بمدافئ كهربائية حماية لأطفالهم من الأمراض التنفسية.

وبهذا الصدد قال، عبد الله الخوين، صاحب مركز لبيع المحروقات إنَّه تمكن من شراء نحو 120 برميل من المحروقات، منذ بداية شهر تشرين الأول الماضي، وبسعر 150 ل.س لليتر وهي ذات الكميات التي وزعت على الأهالي إلا أنَّ بعضهم يتخلصون منها لحماية أطفالهم.

اقرأ أيضاً: مدافئ الوقود حلم صعب المنال لأهالي الرقة.. ما هي البدائل

وأكد الخوين أنَّ المازوت المقدم من "الإدارة الذاتية" لا يصلح للاستهلاك بهذه الطريقة فهو يحتاج إلى عملية تصفية من الشحوم وهو ما نقوم به لنعيد بيعه بسعر 800 ل.س.