أهالي مدينة صرين بلا مياه منذ شهر.. وسط تقصير الإدارة الذاتية والمنظمات عن تقديم حلول
خاص - عين الفرات
يعاني أهالي مدينة صرين الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية "قسد" شرقي حلب، من شح كبير في مياه الشرب، في ظل عجز الإدارة الذاتية عن إيجاد حلول، وهذا ما يشكل أعباء وتكاليف إضافية على المواطنين.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ أحياء مدينة صرين تعاني شحا غير مسبوق في مياه الشرب، منذ منتصف شهر أيلول الماضي، ازدادت وتيرته خلال الأيام الأخيرة، مما دفع الأهالي إلى شراء المياه من خزانات نقل خاصة، في حين لم تقدم الإدارة الذاتية أو المنظمات المحلية أية حلول إسعافية أو نهائية.
وأوضح، معتصم علي، من أهالي مدينة صرين قائلاً: "إنَّ حاجتنا للمياه تتفاقم في ظل انتشار فيـ.ـروس كـ.ـورونا بسبب الحاجة للمحافظة على النظافة الشخصية، وبتنا نضطر لشراء برميلين مياه من الصهاريج المتنقلة وبسعر 1200 ل.س للبرميل، للاستخدام المنزلي، وبرميل آخر للشرب و الطبخ".
وأضاف معتصم أنَّ "معظم الأهالي لا يستطيعون تكبد تكاليف إضافية في شراء المياه، في حين لم تقدم المنظمات أو الإدارة الذاتية أي مساعدات بهذا الخصوص".
وتقول، ظبية العدوان، معلمة مدرسة في مدينة صرين:" نحتاج أسبوعياً إلى برميلين من مياه الشرب و5 براميل مياه للتنظيف والطبخ وتأتي المياه عبر الأنابيب الرئيسية لمدة ساعة فقط وهذا لا يكفي لتعبئة برميل واحد.
اقرأ أيضاً: حالات التسمم تتزايد في مخيم السد جنوبي الحسكة.. ولا رقابة على مصادر مياه الشرب
وأكملت ظبية: إنَّ درجات الحرارة لا زالت مرتفعة نسبياً والاستهلاك للمياه متزايد لا سيما بالنسبة لكورونا، وهذه الأزمة مستمرة منذ أسابيع، وهذا ما يزيد من معاناة الأهالي لاسيما وأنَّ المياه خط أحمر، لكن لم نلحظ أي جدية أو اهتمام من جانب الإدارة الذاتية أو المنظمات حول ما يجري لنا، نتوقع أن تتم المتاجرة بالأزمة كما حدث في الحسكة لجذب التعاطف والدعم الدوليين".
اقرأ أيضاً: العشرات من حالات التسمم في عين العرب وصرين.. والإدارة الذاتية تحذر من خطورة تلوث الفرات
ويرى الأهالي أنَّ الحل الوحيد حالياً هو إنشاء شبكة جديدة لمياه الشرب في مدينة سرين وريفها، بالإضافة لضبط عملية الضخ الواردة من نهر الفرات، إلا أنَّ الإدارة الذاتية لم تقرر القيام اتخاذ أي خطوة بهذا الصدد حتى اللحظة.