شراء مياه الشرب من الصهاريج يثقل كاهل أهالي مناطق "قسد" شرقي دير الزور.. والتفاصيل
خاص - عين الفرات
يعاني أهالي بعض قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، طيلة الفترة الماضية، من انهيار شبكة المياه و عدم وصول المياه عبرها لمنازلهم، مما يضطرهم للشراء من "الصهاريج".
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في المنطقة إن المشكلة ليست عامة ولكن بعض المناطق لا تصلها المياه بتاتاً، وأخرى لا تصل لكامل أحيائها وشوارعها.
ولفت مراسلنا إلى أن مناطق هجين والشعفة والسوسة والباغوز هي من أكثر المناطق التي تعاني من هذه المشكلة نتيجة عمليات القصف التي طالتها فترة المعارك لطرد تنظيم الدولة "داعش" منها، والتي أدت لتضرر شبكات المياه وخروج مصافي المياه عن الخدمة.
وأكمل مراسلنا بأن مؤسسات الصيانة التابعة للإدارة الذاتية بـ"قسد" عملت على إعادة تأهيل بعض شبكات ومصافي المياه، ليعمل عدد منها بشكل جيد، ويخرج قسم آخر عن الخدمة بعد فترة قصيرة نتيجة سوء عمليات التأهيل وتمديد أنابيب سيئة النوعية وعمليات ردم الحفريات العشوائية التي كانت تؤدي لتلف الأنابيب قبل تشغيلها حتى.
ولفت مراسلنا إلى أن أهالي المنطقة يضطرون لشراء مياه الشرب من الصهاريج بسعر 7 آلاف ليرة للخزان سعة ألف ليتر (5 براميل)، والتي تكفي العائلة لمدة يومين او ثلاث بحسب عدد الأفراد.
أما مياه الاستعمال المنزلي (الجلي و الاستحمام وخلافه)، فيبلغ سعر الخزان ما بين 1500 إلى 2000 ليرة سورية، ويكفي العائلة لمدة يوم أو يومين.
والجدير بالذكر أن اضطرار الأهالي لشراء المياه يراكم عليهم أعباءاً ضخمة تثقل كاهلهم بظل غلاء الأسعار وقلة فرص العمل بالمنطقة.