حالات التسمم تتزايد في مخيم السد جنوبي الحسكة.. ولا رقابة على مصادر مياه الشرب
خاص - عين الفرات
يشهد مخيم السد الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية "قسد" جنوبي الحسكة، تزايداً في حالات التسمم بسبب تلوث المياه التي تأتي من مصادر متنوعة في ظل غياب وسائل التعقيم، وسط عجز المركز الصحي الخاص بالهلال الأحمر الكردي عن استقبال الحالات الكثيرة التي معظمها من الأطفال.
وقال مصدر صحي من خيم السد لمراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ 15حالة تسمم تصل يومياً إلى مركز الهلال الأحمر الكردي في مخيم السد معظمهم من الأطفال، حيث تظهر عليهم أعراض التسمم من آلام في المعدة وصداع وإسهال وغيرها، وبعض الحالات الحرجة يتم نقلها إلى المستشفى لا سيما صغار السن والحوامل.
وأشار مصدر من المخيم إلى أنَّ حالات الإصابة كانت شبه معدومة، خلال شهر آب الماضي، لكنها برزت وبشكل ملحوظ مع قلة المياه المتدفقة من محطة "علوك" التي تعتبر المصدر الرئيسي لمياه الحسكة وريفها، مما فتح المجال لتجار المياه الذين لا يخضعون للرقابة حول مصادر مياههم وغالباً ما تحتوي على شوائب وديدان.
ويعتمد أهالي مخيم السد على مياه الصهاريج الخاصة في شربهم واستخدامهم المنزلي حيث خصصت الإدارة الذاتية مناهل معينة لتغطية المخيم إلا أنَّ بعض هذه المناهل تضخ مياه يشعر من يشربها بمرارة وملوحة.
اقرأ أيضاً: لأسباب مجهولة.. وحدات حماية الشعب تعتقل عدداً من مدنيين في مخيم تل البيعة
ويطالب أهالي المخيم بضرورة تأمين خزانات خاصة وذات أغطية لحفظ مياه الشرب الخاصة بهم، مؤكدين على أهمية ذلك في ظل غياب الأغطية عن الخزانات الموجودة حالياً مما يجعلها عرضة للهواء والأتربة والحشرات بشكل مستمر.
اقرأ أيضاً: معظمهم من الأطفال والحوامل.. حالات تسمم في مخيم "واشوكاني" للنازحين غربي الحسكة
الجدير بالذكر أنَّ مخيم السد يضم نحو 11000 نسمة من نازحي رأس العين وريفها، يقطنون في 1500 خيمة في ظل شح المساعدات والدعم الإنساني المقدم من المنظمات الدولية والمحلية.