شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

شهد مخيم واشوكاني الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية "قسد" غربي مدينة الحسكة، خلال الأيام الماضية، تزايداً في حالات التسمم، بسبب تلوث مياه الشرب، على الرغم من أنَّ منظمة "اليونيسيف" هي التي تشرف على عملية توزيع المياه.

وقال مصدر مطلع لشبكة "عين الفرات" إنَّ تنوع مصادر المياه بسبب قلتها وغياب وسائل التعقيم، تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة، أدى لزياد حالات التسمم، التي كان معظم ضحاياها من الأطفال.

وأوضح المصدر أنَّ ما نحو 20 حالة تسمم تصل يومياً إلى مركز الهلال الأحمر الكردي في مخيم واشوكاني، وتظهر عليهم أعراض التسمم التي تتمثل بآلام المعدة المترافق مع إسهال وصداع وغيرها، ونقلت بعض الحالات الحرجة لا سيما من الأطفال والحوامل إلى المستشفى.

اقرأ أيضاً: بلا مساعدات ولا خبز.. مخيم "يعرب" في الرقة يفتقر لأدنى درجات الدعم

وكانت حالات التسمم شبه معدومة، خلال شهر نيسان الفائت، لكنها برزت وبشكل فعلي عقب تناقص المياه المتدفقة من محطة علوك، والتي تعتبر المصدر الرئيسي للمياه في المنطقة، إضافةً لانتشار تجار المياه الذين لا يخضعون للرقابة حول مصادر مياههم، التي غالباً ما تحتوي على شوائب وديدان.

ويطالب أهالي المخيم بضرورة تأمين خزانات خاصة، وذات أغطية لحفظ مياه الشرب الخاصة بهم، مؤكدين على أهمية ذلك في ظل غياب الأغطية عن الخزانات الموجودة حالياً، مما يجعلها عرضة للهواء والأتربة والحشرات وغيرها بشكل مستمر.

اقرأ أيضاً: داء "اللشمانيا" يفتك بالأطفال في مخيم للنازحين شرقي الرقة ومخاوف من فقدان السيطرة عليه

والجدير بالذكر أنَّ نحو 60 حالة تسمم وصلت إلى مستشفيات مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية "قسد" في دير الزور، معظمهم من النساء والأطفال، وذلك بسبب شرب مياه ملوثة من نهر الفرات.