بلا مساعدات ولا خبز.. مخيم "يعرب" في الرقة يفتقر لأدنى درجات الدعم
يشتكي النازحون المقيمون في مخيم "يعرب" الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية "قسد" غربي الرقة، من قلة المساعدات التي تصلهم في الفترة الماضية، والتي تأخرت عما كانت عليه قبل نحو عدة أشهر.
ويبعد المخيم عن مدينة الرقة حوالي 15 كم، ويعاني قاطنوه من سوء الأوضاع المعيشية، ويطالبون بتوفير مادة الخبز التي لم تعد تصلهم على وجه التحديد.
وعلى الرغم من كون المخيم من المخيمات العشوائية المنتشرة بأرياف الرقة الغربية، إلا أنَّ معاناة النازحين تكشف مدى نقص المساعدات التي تصلهم، والتي انعدمت في الفترة الأخيرة.
وتتواجد في المخيم قرابة الـ 160 عائلة، معظمهم نازحين من أرياف دير الزور الشرقية وريفي حمص وحماة الخاضعة لسيطرة الميلشيات الإيرانية والنظام السوري.
اقرأ أيضاً: داء "اللشمانيا" يفتك بالأطفال في مخيم للنازحين شرقي الرقة ومخاوف من فقدان السيطرة عليه
وتتولى المنظمات الإنسانية والإغاثية المهمات الرئيسية لمساعدة القاطنين في المخيمات بنوعيها العشوائية أو الرئيسية، وتعد منظمة "بلومونت" إحدى المنظمات المعنية بتقديم الخبز للنازحين.
ويقول أبو حسان، نازح من مدينة الموحسن بريف دير الزور الشرقي: "إنَّ المنظمات لم تلقي أي اهتمام حتى الآن للمخيم الذي يتواجد فيه قرابة الـ 1000 شخص، وبالتالي انعكس الأمر سلباً علينا بحكم الأمور المعيشية الصعبة التي تعيشها البلاد".
وأضاف أبو حسان: "نشتري الطحين بالسعر الحر، والذي يبلغ قرابة 75 ألف ليرة في بعض الأوقات، وبعض العائلات ليس لديها إمكانية لشرائه، ما يزيد الطين بلّة عليهم".
اقرأ أيضاً: إعلان مخيمات النازحين في شمال سوريا مناطق منكوبة بالكامل
وقالت أم خالد، نازحة من البوكمال وتقيم في المخيم: "إنَّ أصحاب الأفران المتواجدة في القرى القريبة من المخيم يرفضون تقديم الخبز للنازحين، بذريعة أنَّ النازحين يصلهم الخبز من المنظمات، وأنَّ الخبز في الأفران مخصص لسكان القرى فقط".
ويشتكي قاطنو المخيم أيضاً من عدم اهتمام المجالس المعنية بالمخيمات العشوائية، وبالأخص المجلس المدني التابع لقسد، والذي تكمن مهمته في توفير كافة متطلبات النازحين بالتنسيق مع المنظمات.