انتقادات واسعة لقرار الخارجية الأمريكية برفع العقوبات عن النفط الإيراني.. وسياسيون يعتبرونها "خطة إنقاذ"
وكالات
انتقد المدير السابق للجنة مكافحة أسلحة الدمار الشامل الإيرانية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، ريتشارد غولدبرغ، قرار وزارة خارجية بلاده برفع العقوبات عن تجارة النفط الإيرانية.
ونقل موقع "واشنطن فري بيكون" الأمريكي عن غولدبرغ قوله إن رفع العقوبات الذي أعلنته الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء،" سيخفف من الضغط على الاقتصاد الإيراني المتعثر ويمنح طهران إمكانية الوصول للأموال التي تحتاج إليها أشد الحاجة".
وتابع غولدبرغ (كبير المستشارين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات) بالقول إنَّ قرار رفع العقوبات يعد خطة إنقاذ لإيران تثير غضباً وطنياً، خاصةً بعد إعلان وزارة العدل عن محاولة النظام الإيراني اختطاف صحفية أمريكية من مدينة نيويورك.
وذكر الموقع بأنَّ الخارجية الأمريكية أبلغت الكونغرس في وقت متأخر من يوم أمس عن نيتها رفع العقوبات عن تجارة النفط الإيراني لتمكين طهران من الوصول إلى الأموال المجمدة في كوريا الجنوبية واليابان.
اقرأ أيضاً: إيران تتهرب.. وتعلن انتهاء اتفاقها مع وكالة "الطاقة الذرية"
وبحسب الموقع، فإنَّ القرار الذي وقعه وزير خارجية البلاد، أنتوني بلينكن، يسمح بتحويل الأموال الإيرانية المجمدة في الحسابات، وفقاً للإخطار الذي أرسلته الخارجية للكونغرس، ليلفت المتحدث باسم الخارجية إلى أنَّ الوزير وقع على القرار لمنح اليابان وكوريا الجنوبية مهلة 90 يوماً أخرى لإتمام المعاملات مع إيران.
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تضرب بحزم.. إغلاق جماعي لمواقع القنوات الإيرانية الإخبارية على الإنترنت
وأوضحت الخارجية بأنَّ قرارها لا يسمح بتحويل أي أموال إلى إيران، ولكن سيجعل الشركات اليابانية والكورية الجنوبية تصدر سلعاً وخدمات غير خاضعة للعقوبات.
وجاء القرار بذات اليوم الذي أعلنت فيه وزارة العدل عن توجيه اتهامات جديدة لشبكة من المخابرات الإيرانية بالسعي لخطف صحفية أمريكية من مدينة نيويورك وتهريبها إلى إيران.
ويأتي قرار رفع العقوبات في الوقت الذي يقترب فيه البلدان من وضع اتفاق نووي جديد قد يخفف العقوبات على طهران، وهو ما قد يعارضه الجمهوريون في الكونغرس نتيجة الجرائم التي ارتكبتها إيران والفوضى التي نشرتها على مستوى العالم.
وكانت العقوبات المفروضة على النفط الإيراني من الخطوات التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، دونالد ترامب، والذي سعى لخفض الصادرات النفطية الإيرانية إلى الصفر لحرمان النظام هناك من مصدر رئيسي من مصادر الدخل.