شبكة عين الفرات

خاص-عين الفرات

شهدت الانتخابات العراقية المبكرة، قبل شهور قليلة من انطلاقها في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الحالي، موجة انسحابات بالجملة لمرشحين غالبيتهم من القوى والتيارات المدنية.

وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قدم وعوداً لثوار ومتظاهري الحراك الشعبي العراقي بإجراء انتخابات مبكرة وتشكيل لجنة أمنية تتولى مسألة التحضير لها، وضمان الأمن الانتخابي، إلا أنَّ عدد المنسحبين من الترشح للانتخابات وصل إلى نحو 120 مرشحاً.

وأشارت مصادر مقربة من مفوضية الانتخابات إلى أنَّ الانسحابات تأتي على خلفية تهديدات مباشرة لحياة المرشحين، أو ضغوطات للانسحاب من دوائر انتخابية مكتظة بالمرشحين التابعين للميـ.ـليشيات العراقية الموالية لإيران (الحشد الشعبي).

اقرأ أيضاً: المليشيات العراقية تعزز صفوفها وتستنزف خزينة الدولة

واعتبر مراقبون هذه الانسحابات كإشارات واضحة على إخفاق الحكومية بتدبير الأمن الانتخابي، وانعكاس جلي على أنَّ الانتخابات ستكون محسومة النتائج لصالح الميـ.ـليشيات الموالية لإيران.

وحمَّل المرشحون المنسحبون والناشطون العراقيون حكومة الكاظمي مسؤولية الخروقات الأمنية التي تعرض لها المرشحون بعد فشل المقاربة الأمنية التي تبنتها الحكومة وعجزها عن نزع السلاح من يد المـ.ـيليشيات مما تبب بخضوع النظام السياسي في البلاد لرغبة الأخيرة.

.