شبكة عين الفرات | مع عودة الصيف تغيب عن البلاد..  من يقف وراء أزمة الكهرباء في العراق

عاجل

مع عودة الصيف تغيب عن البلاد..  من يقف وراء أزمة الكهرباء في العراق

خاص-عين الفرات

عادت أزمة الكهرباء في العراق للاشتداد مرة أخرى مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف الحالي وارتفاع معدلات الرطوبة بالبلاد، لتتجدد معها المظاهرات الشعبية ومظاهر القمع المفرط.

وشهدت المحافظات العراقية، مؤخراً، عمليات استهداف متكررة لأبراج نقل التيار الكهربائي، لتكون الحصة الأكبر من هذه العمليات لمحافظات كركوك وصلاح الدين وديالي، حيث تم تدمير أعداد كبيرة من الأبراج بالعبوات الناسفة في ظل نقص أجهزة المراقبة على الأبراج كونها تقع بالمجمل بمناطق غير مأهولة بالسكان.

وتتهم السلطات العراقية تنظيم الدولة "داعش" بالوقوف وراء هذه الهجمات، إلا أنَّ هذا الادعاء يثير العديد من الشبهات خصوصاً عقب استقالة وزير النفط بالحكومة العراقية، قبل عدة أيام، دون أي تعليق من الحكومة أو الوزارة حول السبب.

وكانت بغداد شهدت قبل فترة انعقاد قمة ثلاثية مصرية أردنية عراقية بهدف مشروع "المشرق العربي" الذي يجمع الدول الثلاث ويتضمن بتفاصيله إمداد العراق بالكهرباء من مصر، لمساعدتها على الاستغناء عن الكهرباء الإيرانية.

اقرأ أيضاً: المليشيات العراقية تعزز صفوفها وتستنزف خزينة الدولة

ويرى محللون أن عمليات الاستهداف التي تطال أبراج الكهرباء ما هي إلا رسالة تحذيرية من طهران إلى بغداد تعكس المصير الذي ستواجهه شبكة الكهرباء بالبلاد بحال الاستغناء عن استجرار الشبكة الكهربائية من إيران.

وشهدت المحافظات العراقية على فترات احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين وضع الكهرباء، ما دعا القوى الأمنية لمواجهتها والرد بالقمع واستخدام العصي الكهربائية والهراوات.

وكان العراق استقبل عروضاً لإمداده من بالطاقة الكهربائية من دول الخليج بأسعار مخفضة تصل إلى نصف ما تدفعة البلاد لإيران، إلا أنَّ التغلغل الإيراني في العراق دائماً ما يفرض نفسه على المشهد.

ومن المستغرب، بحسب محللين، عدم تحرك واشنطن بشكل حقيقي تجاه ملف إمداد العراق بالطاقة من إيران، خاصةً وأنَّ ملف الطاقة يعتبر من الملفات التي تنعش الاقتصاد الإيراني وتساعد نظامه البلاد المجرم على الاستمرارية والبقاء.

 

أخبار متعلقة