شبكة عين الفرات

داهمت الشرطة الألمانية، اليوم الأربعاء، مواقع لتجميع أموال لصالح ميليشيا حزب الله اللبناني، في سبع ولايات ألمانية، تلاها إتمام حظر لثلاث منظمات مرتبطة بالحزب.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الألماني "شتيفه ألتر"، إنه جرى إتمام الحظر، الذي تم إصداره في 15 نيسان/أبريل الماضي، على جمعيات يشتبه بقيامها بجمع أموال لعائلات مقاتلي حزب الله القتلى."

وأشار إلى أنه جرت حملات تفتيش وإجراءات مصادرة على جمعيات "عائلة ألمانية لبنانية" و"الناس من أجل الناس" و"أعط السلام" في ولايات بريمن وهيسن وهامبورج وسكسونيا السفلى وشمال الراين-ويستفاليا وشليزفيج-هولتشتاين وراينلاند-بفالتس.

وأضاف المتحدث أنَّ "كل من يدعم الإرهاب لن يتمتع بالأمان في ألمانيا، بغض النظر عن هذا الدعم، لن يجدوا ملجأ لهم في بلدنا."

وبحسب المعلومات، فإنَّ الجمعيات الثلاث المحظورة قامت بجمع تبرعات لصالح أسر المقاتلين الذين قُتلوا في معارك خاضتها ميليشيا حزب الله.

حيث قالت الوزارة إنَّ "الهدف من هذه الجمعيات هو تعزيز القتال إلى جانب حزب الله، وهو ما يتعارض مع فكرة تفاهم الشعوب، لأنَّ اليقين بأنّ أسر المقاتلين سيحصلون على دعم مالي في حالة وفاتهم يزيد من استعداد أنصار الحزب من الشباب للمشاركة في القتال."

وأعلنت ألمانيا العام الماضي حظر أنشطة الجناح السياسي أيضاً لميليشيا "حزب الله" في ألمانيا.

وبحسب تقديرات مسؤولين أمنيين ألمان، يقيم نحو ألف من أنصار "حزب الله" في ألمانيا.

هذا وأعلنت النمسا؛ يوم الجمعة الماضي، حظر ميليشيا حزب الله اللبناني بشقيه السياسي والعسكري، متخطية سياسة الاتحاد الأوروبي لحظر ما تسمى "الجماعة الإرهابية اللبنانية الذراع العسكري فقط."

وقال وزير الخارجية النمساوي "ألكسندر شالنبرغ"، إنَّ "هذه الخطوة تعكس واقع الجماعة نفسها التي لا تميز بين الذراع العسكرية والسياسية"، مبديًا أسفه لعدم إحراز أي تقدم بشأن دعوة مجلس الأمن الدولي لنزع سلاح ميليشيا "حزب الله."