نتنياهو: "سنواصل ضرب التموضع الإيراني في سوريا".. ولا نبحث عن رفات كوهين
أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، خلال مقابلة له مع إحدى القنوات العبرية أنّ "جهود الجيش الإسرائيلي متواصلة لمنع التموضع الإيراني بسوريا، ومنعها أيضاً من الحصول على السلاح النووي".
وخلال مقابلة له مع قناة “i24” الإسرائيلية، قال نتنياهو: "لدي سياسة واضحة تجاه إيران، إن حاولت مهاجمتنا سنهجم عليها أو سنسبقها بالهجوم"، معتبراً أنَّ "جهد إيران الأساسي موجه من أجل تطوير قواعد ضد تل أبيب، وهناك بالفعل قواعد عسكرية إيرانية في سوريا موجهة ضدنا."
وأضاف: "أوعزت للجيش بأن يمنع بكل ثمن التموضع الإيراني في سوريا، وأنتم ترون أننا كل بضعة أيام نقصف في سوريا"، مؤكّداً أنَّ "إسرائيل تتخذ خطوات واسعة، ونوسع الدائرة من أجل منع إيران من الوصول إلى أهدافها، كما أننا ضربنا جهد طهران بالوصول إلى هذه القدرات."
وشدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، على أنّ بلاده "تركز على عدم حصول إيران على السلاح النووي"، متابعاً: "بدوري كرئيس للحكومة الإسرائيلية، أنا ملتزم بمنع إيران من الوصول إلى السلاح النووي لتهدد به الدولة اليهودية."
من جانب آخر، نفى مكتب نتنياهو، ما نسبته قناة “i24” الإسرائيلية، بأنَّ الروس يبحثون عن رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين في سوريا.
هذا ونقلت القناة الإسرائيلية عن نتنياهو أنَّ "القوات الروسية المتواجدة في سوريا تبحث عن رفات كوهين الذي أعدمته دمشق عام 1965."
إلى جانب ذلك، نقلت القناة عن مصدر لم تسمه في حكومة النظام السوري أنَّ الأخير سلّم "غرضاً شخصياً" تعود ملكيته للجاسوس الإسرائيلي إلى الروس، الذين نقلوا بدورهم هذا "الغرض" إلى تل أبيب حيث يجرى فحصه.
وقال مكتب نتنياهو في بيانه، بحسب قناة “كان” الرسمية: "فيما يتعلق بالغرض الذي يعود إلى إيلي كوهين – هذا خبر غير صحيح."
ومؤخرا، تداول الإعلام العبري تقارير حول عمليات بحث يقوم بها الروس عن رفات كوهين في سوريا.
وسبق أن طالبت إسرائيل مراراً دمشق بإعادة رفات كوهين، لكن الأخيرة كانت ترد بالقول إنهم "لا يعرفون مكان دفنه."
هذا وتعتبر تل أبيب "كوهين" أنه من أهم جواسيسها، إذ وصل سوريا في يناير/كانون الثاني 1962، منتحلا اسم "كامل أمين ثابت"، حيث قام في العاصمة دمشق، وأقام علاقات مع مسؤولين كبار، وتقلد مناصب مهمة وجمع معلومات تفصيلية عن الجيش السوري ونشاطه في مرتفعات الجولان وآلية صنع القرار في دمشق، قبل أن يفتضح أمره ويعدم شنقا في 18 مايو/آيار 1965.