شبكة عين الفرات

قال أستاذ طب المناعة في جامعة جورج تاون طلال نصولي إن شركتي فايزر ومودرنا أجروا أكثر من 50 ألف تجربة على لقاح مكافحة فيروس كورونا، أثبت خلالها فعالية جيدة مع ظهور أعراض جانبية طفيفة تم تجاوزها سريعا.

وأضاف -في حديثه لقناة الجزيرة أن هيئة الدواء والغذاء الأميركية سلّمت اللقاح للجنة مختصة مستقلة لإجراء البحوث والتجارب عليه، قبل إعطاء الإذن باستخدامه، مؤكدا ضرورة الإبقاء على الإجراءات الاحترازية حتى يتم التصديق على اللقاح وتوزيعه على دول العالم.

وتابع نصولي أن آلية عمل اللقاح تكون عبر أخذه عن طريق حقنة عضلية تحمل الأجسام المضادة لفيروس كورونا، ويحتفظ الجسم بهذه الأجسام حتى إذا أصيب الشخص بالفيروس تعمل على القضاء عليه، ويحتاج الشخص إلى أخذ جرعتين يكون الفارق بينهما نحو 18 يوما، وتبدأ فعالية اللقاح بعد 28 يوما من أخذ أول جرعة، مشددا على ضرورة الاستمرار في الإجراءات الاحترازية حتى بعد أخذ اللقاح.

كما أكد نصولي أن أغلب الإصابات بكورونا تمت عبر مخالطة أشخاص حاملين للفيروس من دون ظهور الأعراض عليهم، مشيرا إلى أن فترة حضانة الفيروس تستمر حتى 14 يوما من دون ظهور الأعراض، ولا يُعرف حتى الآن إذا كان اللقاح سيأخذ بشكل سنوي أم لا.

وكان منصف السلاوي رئيس فريق إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتطوير وتوزيع لقاح كورونا توقع بدء توزيع اللقاح في غضون 24 ساعة من حصوله على ترخيص الاستخدام الطارئ، ورجح أن تبدأ عمليات التطعيم في 11 أو 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

من جهته، قال رئيس قسم الوبائيات في الجمعية الملكية للطب البروفسور غابرييل سكالي إن العالم يشهد بداية نهاية جائحة كورونا، وأن الأخبار المتداولة بشأن اللقاح مبشرة، حسب قوله، مؤكدا أن اللقاحات التي أعلن عنها ستساعد في مواجهة الجائحة بشكل كبير خلال 6 أشهر القادمة.

وأضاف أن العالم بحاجة إلى وقت طويل من أجل القضاء تماما على الفيروس، وشدد على ضرورة الإبقاء على الإجراءات الاحترازية المتعلقة بكورونا حتى مع ظهور اللقاح، خاصة مع قرب أعياد الميلاد، داعيا إلى تأجيل الاحتفالات حتى العام القادم.

وتابع أن اللقاح لن يمنع انتقال الفيروس، وهو الأمر الذي يتطلب اتباع الإجراءات الوقائية؛ ومنها ارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي، وفتح النوافذ حتى القضاء تماما على الفيروس، وأشار إلى أن الالتزام التام بالإجراءات الوقائية الصارمة يغني عن العودة إلى الإغلاق.

المصدر: الجزيرة