بالفيديو|| العراقيون يحيون الذكرى الأولى لثورتهم في ساحة التحرير.. والأمن يرد بالغاز المسيل
وكالات
اجتمع آلاف العراقيين، اليوم الأحد، في ساحة التحرير ومحيط المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد للاحتفال بالذكرى الأولى لثورتهم وتجديد احتجاجهم على عجز سلطات البلاد عن الإصلاح ومحاسبة العناصر المتورطين بقتل المظاهرات وعمليات القمع التي شهدها الحراك، العام الفائت.
وحوّل المتظاهرون ساحة التحرير وهي معقلهم الرئيسي إلى مجمع من الخيام التي رفعت عليها صور شهداء الحراك، ليتجمع آخرون بالقرب من المنطقة الخضراء التي تعتبر تجمع المقرات الحكومية والسفارات، ليطالب المتظاهرون بتحسين الخدمات والقضاء على البطالة والفساد المستشري بالبلاد.
وأفاد ناشطون محليون بأنَّ أعداد كبيرة من المتظاهرين توافدت، منذ ساعات الصباح، من المحافظات العراقية باتجاه ساحة التحرير، وسط إغلاق القوات الأمنية لمنافذ المحافظات الجنوبية على العاصمة، وجميع الطرق المؤدية للمنطقة الخضراء، واستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
وبحسب الناشطين فإنَّ عدداً من الشبان أصيبوا بجروح متفاوتة نتيجة اشتباكات اندلعت بين المتظاهرين وقوات الأمن عقب اعتداء الأخيرة على المتظاهرين الذين أكدوا على سلميتهم وسلمية وقفتهم، وعملوا على تشكيل حاجز بشري بين المتظاهرين وقوات الأمن بغية فض الاشتباكات ومنع تجددها.
ووجه المتظاهرون بساحة التحرير بياناً لقيادة عمليات بغداد جاء فيه: " خرجنا سلميين وسنبقى سلميين، وإننا من طبقنا السلمية بحذافيرها، خرجنا دعاة للوطن ولن نكون من المخربين والخارجين عن القانون والمرتزقة".
مطالبين القوات الأمنية بفتح الطرق التي جرى إغلاقها بوجه المتظاهرين السلميين وتأمين الحماية الكافية لهم، وتسهيل دخول البقية من المحافظات وفتح الطرق أمامهم، مهددين بأنه سيكون لهم "موقف آخر" بحال لم يتم فتح الطرقات وإيقاف الاعتداءات.
ومن جهته، دعا الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، المتظاهرين لعدم التجمهر خارج ساحة التحرير، والتعاون مع الجهات الأمنية والإبلاغ عن أي حالة سلبية أو مشبوهة، وعدم السماح لبعض من سماهم بمدعي الانتماء للمتظاهرين بالاعتداء على القوات الأمنية المتواجدة لحمايتهم، على حد تعبيره.
وفي السياق، شهدت عدة محافظات عراقية كـ كربلاء والمثنى وبابل وواسط والبصرة تجمعات في الساحات الرئيسية للمتظاهرين بغية إحياء الذكرى الأولى لثورة تشرين التي أطاحت بحكومة عادل عبد المهدي، وقضى خلالها نحو 600 متظاهر، وأصيب 30 ألفاً آخرون بجروح.