"الحرس الثوري" ينقل شحنة صواريخ ومُسيّرات من البوكمال
شبكة "عين الفرات" تكشف وجهة شحنة الصواريخ والطائرات المُسيّرة التي نقلها "الحرس الثوري" الإيراني والمليشيات العراقية مؤخرًا من مدينة البوكمال الحدودية مع العراق.
بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2024 نقلت المليشيات الإيرانية والعراقية عشرات الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى من طراز أرض-أرض، إضافة إلى طائرات مُسيّرة من مستودعاتٍ خاصة بالمليشيات تقع خلف منطقتي الهجانة والصناعة جنوبي مدينة البوكمال.
المليشيات الإيرانية نقلت شحنات الأسلحة إلى منطقة عكاشات الواقعة ببادية البوكمال الجنوبية قرب الحدود الإدارية مع محافظة حمص عبر سيارات "انتر" مدنية مغطاة بشوادر سلكت الطريق البري لمنع رصدها واستكشافها من قبل الطيران المُسيّر، حيث أشرف على عملية النقل بشكلٍ شخصيٍ المدعو "الحاج سجاد" نائب مسؤول "الحرس الثوري" الإيراني في قطاع البوكمال.
الوجهة الأخيرة لـ شحنة الصواريخ الإيرانية كانت مخازن وأنفاق تقع في منطقة عكاشات القريبة من الحدود السورية العراقية، أنشأها تنظيم "داعش" خلال سيطرته على المنطقة، واستخدمها سابقًا في نقل الأسلحة والعناصر ما بين سوريا والعراق.
مصادر خاصة من داخل المليشيات الإيرانية كشفت لشبكة "عين الفرات" أن الغاية من عملية نقل شحنات الصواريخ والطائرات المُسيّرة هو حماية الترسانة العسكرية والصاروخية الإيرانية من أي ضربات جوية محتملة، إضافة إلى تنفيذ عملية صيانة لتلك الأسلحة، ونقل قسمٍ منها إلى الداخل العراقي عبر أنفاق عكاشات.
منطقة عكاشات تقع على مساحة جغرافية واسعة جنوب غرب محافظة الأنبار العراقية وجنوب شرق محافظة ديرالزور السورية، تستخدمها مليشيا "سيد الشهداء" ومليشيا "حركة النجباء" و"كتائب حزب الله" في عمليات تهريب المعدات العسكرية واللوجستية والعناصر من الأراضي العراقية إلى الجانب السوري.
نهاية شهر آب/أغسطس 2024 فعّلت المليشيات الإيرانية والعراقية معبر عكاشات غير الشرعي الرابط بين سوريا والعراق، ونقلت حوالي 50 عنصرًا من جنسيات عراقية وأفغانية، وأسلحة صاروخية وطائرات مُسيّرة من الأراضي العراقية إلى منطقة البوكمال، بإشراف القيادي المدعو "أبو علاوي" العراقي، مسؤول المعبر.