شبكة عين الفرات | خطة إيرانية خبيثة للتغلغل بصفوف أطفال البوكمال

عاجل

خطة إيرانية خبيثة للتغلغل بصفوف أطفال البوكمال

أطفال البوكمال في خطر… بعد مرور أكثر من 7 سنوات من تمدد "الحرس الثوري" الإيراني في مدينة البوكمال المحاذية للحدود العراقية، فشلت جميع محاولات ومساعي المليشيات في تقسيم سكان المدينة على أسس دينية لتحقيق تغيير ديمغرافي في منطقة تعدُها إيران استراتيجية تخدم مشروعها الاستعماري. 

المليشيات الإيرانية أعدت خطة خبيثة للتغلغل في صفوف أطفال مدينة البوكمال بهدف زرع أفكار دينية وثقافية دخيلة على المجتمع الفراتي، بعد فشلها في استقطاب الرجال والنساء إلى صفوفها. 

مصادر خاصة كشفت لشبكة "عين الفرات" عن إصدار قيادة "الحرس الثوري" الإيراني في مدينة البوكمال تعليمات لـ شخصيات مقربة منها لافتتاح روضة أطفال في المدينة لاستقطاب الأطفال دون سن الـ 7 سنوات، بدعم وتمويل كامل من إيران. 

الروضة التي دعمتها المليشيات الإيرانية تحمل اسم روضة "أجيال المستقبل"، تقع بالقرب من مشفى الهناء التخصصي وسط مدينة البوكمال، حيث خصصت المليشيات رواتب تتراوح ما بين 200 إلى 300 ألف ليرة سورية شهرياً أي ما يعادل 20 دولار لكل طفل يسجل في هذه الروضة. 

عدسة "عين الفرات" تمكنت من الدخول إلى روضة "أجيال المستقبل"، ورصدت صورًا لـ رأس النظام بشار الأسد، والمرشد الإيراني علي خامنئي. 

"الحاج عسكر" القائد العام للميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال يشرف شخصيًّا على سير عمل روضة "أجيال المستقبل" بطريقة غير معلنة، فيما يتولى المدعو "أبو زياد" مهمة إدارة الروضة، وهو أحد قيادات المليشيات الإيرانية المحلية، وينحدر من قرية حطلة المحاذية لمدينة دير الزور. 

هذه ليست المرة الأولى التي تفتتح فيها المليشيات الإيرانية روضة للأطفال في قطاع البوكمال، ففي نهاية عام 2022 جهزت الميليشيات روضة أطفال في قرية السويعية الحدودية مع العراق، بمتابعة مباشرة من مسؤول "المركز الثقافي" الإيراني السابق بدير الزور المدعو "الحاج رسول"، وإشراف من المدعو "الحاج سجاد" نائب قائد الميليشيات الإيرانية في البوكمال.  

روضة السويعية الهدف من إنشائها استدراج أطفال المنطقة وزرع أفكار دينية خاصة بإيران في أذهانهم، حيث تعمل المليشيات على إغراء الأطفال وأهلهم عبر الترويج للروضة من خلال تقديم الوعود بمنح هدايا ومعونات غذائية ومادية.  

تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي في الشرق السوري، وقلة فرص العمل وتزايد البطالة وانهيار الليرة السورية إلى مستويات قياسية والإهمال المتعمد من قبل نظام الأسد لأغلب القطاعات، جميع هذه العوامل استغلتها المليشيات الإيرانية لنشر أفكارها الثقافية والدينية الخبيثة بين السكان المحليين مقابل تقديم مساعدات مالية وسلال غذائية.

أخبار متعلقة