شبكة عين الفرات

تواجه العائلات السورية العائدة مؤخرًا من لبنان إلى مناطق النظام، صعوبات عديدة نتيجة دمار منازلها وغياب المساعدات الإنسانية فضلًا عن الملاحقات الأمنية.

وزادت معاناة العائلات نتيجة اضطرارها لِلفرار بأمتعتها الشخصية، تاركة وراءها ممتلكاتها تحت القصف الشديد لتخوض رحلة عودة محفوفة بالمخاطر.

وبدأت فصول المعاناة لحظة وصول العائلات السورية إلى الحدود وإجبارها من قبل نظام الأسد على تصريف مبلغ 100 دولار، مقابل السماح بدخولها ما اضطر العشرات منها للاستدانة أو البقاء عند المعبر.

وبعد عبور الحدود واجهت العائلات عراقيل أمنية مع كثرة حواجز النظام المنتشرة على طول الطريق، وطلب مراجعة الأفرع الأمنية.

وعانت العوائل كذلك من دمار غالبية منازلها جرّاء قصف سابق، وسط غياب أي مساعدة إنسانية من قبل نظام الأسد أو المنظمات التابعة له، والتي اكتفت بتسجيل بيانات العوائل العائدة بالتفصيل.

واعتمدت العوائل العائدة على بعض المساعدات من الأقارب والجيران أو المغتربين بالخارج.

المعاناة لم تنهِ

قالت "رولا أمين" مستشارة الاتصالات في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن السوريين العائدين من لبنان يذهبون إلى منازل مدمرة وبنية تحتية متضررة وخدمات أساسية معطلة.

وأضافت "أمين" بالقول إن "غالبية السوريين الذين يصلون لا يملكون أي موارد تساعدهم على توفير الاحتياجات الأساسية لأسرهم".

ووثقت مفوضية اللاجئين دخول 185 ألف شخص من لبنان إلى سوريا حتى يوم الـ 3 من تشرين الأول/ نوفمبر الحالي، 70% منهم من السوريين.