شبكة عين الفرات | لبنان بين مخالب الحزب وزمارة "حسن"

عاجل

لبنان بين مخالب الحزب وزمارة "حسن"

بعد تفجيرات البيجر ومع بداية الهجوم على جنوب لبنان، بعد أن بدأ الاحتلال اليوم ضرباته التمهيدية، ثم الواسعة على مناطق الضاحية الجنوبية معقل الحزب لشل حركته والإجهاز عليه ومنعه من شن أي ضربة ممكنة، تفاوتت التوقعات حول مستقبل مليشيا "حزب الله". 

اختلفت التوقعات ما بين داعم لراية عمياء، لا يرى أبعد مما يمليه عليه "حسن" في خطاباته، وما بين ضحايا جرائم المليشيا وخاصة من السوريين الذين تركوا ديارهم وأحلامهم في بيوت استولى عليها "حسن" وزمرته. 

وبالعودة لتاريخ مليشيا "حزب الله" وما قدمته من خدمات "لاحقة الدفع" لإسرائيل، أولها تدمير لبنان واغتيال وتهجير مفكريه وسياسييه من مختلف الطوائف، إضافة إلى القضاء على مكانة لبنان السياسية والتاريخية وتحويله إلى مكب للقمامة، ثم تهجير شبابه ومثقفيه وتجاره ورجال أعماله واستبدالهم بمجموعة من تجار الحشيش والكوكايين.

ليس هذا فقط، بل حول مطارات لبنان وما تبقى من موانئه إلى كراجات لنقل الكبتاجون والمخدرات إلى دول العالم. 

ولم يتوقف "حسن" بخدماته لإسرائيل عند لبنان، بل تجاوزها إلى تدمير سوريا وتهجير أهلها واستبدالهم بمرتزقة لا يفقهون من سبُل الحياة إلا القتل واللطم والغوص بالطين. 

وتحولت سوريا على يد المليشيا ونظام الأسد وحلفائه إلى دولة فاشلة، لتبقى إسرائيل هي الدولة القوية المتماسكة وذات السيادة في المنطقة، وبالطبع كل ما حصل لم يكن لولا دعم ملالي طهران، المستفيد الآخر من جرائم مليشيا "حزب الله" في المنطقة.

لكل هذا لن تتخلى إسرائيل عن حليف "صدق عدو" بالمصطلح الحديث، صديق على هيئة عدو، بل ستحافظ عليه وستحميه كما يحمي الراعي غنمه، ولكن بعد أن تقضي على أسلحته التي طالما تباهى بها أمام حاضنته من البلهاء وستبقي فقط على سلاح التي يمكنه من رقاب اللبنانيين والسوريين وعلى آلة إعلامية وفي مقدمتها لسان" حسن" المجذوذ وزمارته التي لم تعد تطرب إلا سكان الضاحية. 

 

عمر مرمر

24/9/2024

أخبار متعلقة