النظام يستهدف المنشآت التعليمية شمال غرب سوريا بشكل ممنهج
لم يقتصر إجرام نظام الأسد وحلفائه من الروس والإيرانيين على قصف منازل المدنيين شمال غربي سوريا، وإنما تعداه إلى استهداف البنية التحتية وعلى رأسها المؤسسات التعليمية.
حيث أحصى فريق "الدفاع المدني السوري" استهداف نظام الأسد وروسيا 172 منشأة تعليمية ومدرسة، منذ عام 2019 حتى عام 2024 الحالي.
ولم يكن استهداف المنشآت التعليمية من باب الخطأ أو بذريعة وجود مسلحين بداخلها، وإنما كان استهدافًا ممنهجًا، الهدف منه إضعاف البنية التعليمية وحرمان آلاف الأطفال من حقهم في التعليم.
ورغم تزويد المنظمات الدولية بمواقع المنشآت التعليمية من مدارس وجامعات تجنبًا لاستهدافها، إلا أن الوقائع أثبتت استمرار نظام الأسد بقصفها بشكل متعمد.
ولزيادة عدد ضحاياه، تعمد نظام الأسد استهداف المدارس أثناء الدوام أو لحظة خروج الطلاب لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا.
وأجبرت الاستهدافات المتكررة عشرات الأهالي على الامتناع عن إرسال أبنائهم إلى المدارس خوفًا على حياتهم، الأمر الذي ساهم بتراجع جودة التعليم وهو ما أراده نظام الأسد، لإظهار المناطق الخارجة عن سيطرته وكأنها تعاني حالة من الفوضى.
ومما ساهم بزيادة جرائم الأسد إفلاته حتى اليوم من العقاب، الأمر الذي دفعه إلى استخدام أسلحة دقيقة أصابت المنشآت التعليمية أكثر من مرة وأوقعت عشرات القتلى ومئات المصابين.
وبالنهاية من المتوقع أن يواصل نظام الأسد وروسيا وإيران استهداف المنشآت التعليمية والطبية وغيرها من البنى التحتية شمال غربي سوريا، طالما بقيت جرائمهم دون حسيب أو رقيب، آخذين بالمثل القائل من "أمِن العقوبة أساء الأدب" منطلقًا لإجرامهم الذي فاق كل حدود.