نادي الفتوة لن يغسل إجرامكم
بعد موسمين حافلين بالإنجازات يعود نادي الفتوة إلى الواجهة من جديد، لكن هذه المرة ليس فوزًا إنما تفكّكٌ بعد بناء ركيك.
عشاق النادي وعلى اختلاف تصنيفاتهم يقفون مكتوفي الأيدي إزاء ما يجري مع الفتوة الذي عشقوه وساندوه رغم كل ما يمر به و بهم من ظروف.
فبعد موسمين من دعمٍ اعتبره الشبيحة سخيًّا، بينما رآه أبناء ديرالزور الحقيقيين دعمًا بُني على جُرف هارٍ، لسببين: الأول أنه قُدّم من شخصين أحدهما جمع ماله من تجارة المخدرات والدعارة والتعفيش والإتاوات، والثاني متورط بقضايا فساد دفع رُشًا باهظة لقضاة تابعين للنظام للتملص منها.
والمحصلة أن هذا الدعم لم يكن من ميراث العراقية ولا آل مدلول، إنما حُصِّل بطرق إجرامية وغير مشروعة.
السبب الثاني يتعلق بهدف الدعم، وهو تبييض الماضي الإجرامي لهذين الداعمَين، خاصة أن أحدهما وكما يُقال باللهجة الديرية "مقرّع عينك عينك".
اليوم وبعد أن حصل كلّ منهما على مُبتغاه، انتهت خدمات الفتوة وتوقف سابق الدعم السخيّ، وبالتالي من المتوقع أن يعيش النادي أزمات قادمة ربما ترمي به إلى درجات سُفلى.
وما قول من يقول إن دعم العراقية ومدلول للفتوة كان لجذب أصوات الناخبين إلا هراءً وتُرّهات؛ لأن برلمان النظام لم يُبنَ يومًا على أصوات السوريين إنما على تعيينات وبازارات لا مجال للخوض فيها الآن.
بالمحصلة، كانت أفراح الفتوة في الموسمين السابقين وهمية لا ثبات لها؛ لأن من ابتدعها لا يمكن أن يدعم يومًا خيرًا، ولو فعل فسيكون لشرٍّ مُضمَر.
كتبه عمر مرمر 02.09.2024