شبكة عين الفرات | نظام الأسد ومستوى لا يُعقل من الإجرام

عاجل

نظام الأسد ومستوى لا يُعقل من الإجرام

نظام الأسد يتجاوز في إجرامه حدود المعقول، ويُثبت في كل مرة أنه لا يصلح للاندماج مع قوانين البشر.

بالأمس هزّ زلزال متوسط القوة مناطق شمال غرب سوريا، ليهرع المئات من الأهالي خارج بيوتهم مستذكرين زلزال شباط المدمّر.

نظام الأسد استغل تجمع السكان في الشوارع، لتصب قواته ومليشيات إيران جام حقدها الطائفي على السكان، مستهدفة بشكل مباشر تجمعات الأهالي الخائفين في بلدتي سرمين وآفس شرقي إدلب بقذائف المدفعية.

ليست المرة الأولى

لم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، بل سبقها عشرات بل مئات الحوادث المشابهة.

ففي زلزال شباط المدمر، كان آخر ما توقعه السكان خلال انتشال أبنائهم وذويهم من تحت أنقاض المنازل المدمرة في مدينة جنديرس شمالي حلب، أن تأتيهم قذائف الغدر من قبل النظام، ولكن هذا ما حدث.

وبالعودة لبدايات الثورة الأولى وقصف النظام المدن الخارجة عن سيطرته، اتبع إجرامًا لا تقل دناءة عما حدث أمس.

إذ كان يُطلق قذائفه وينفذ غارات جوية على موقع مدني ما، ثم ينتظر عدة دقائق قبل استهداف المكان ذاته، لإيقاع أكبر عدد من الضحايا بعد تجمع الناس لإنقاذ مصابي الغارة الأولى.

واهم من يظن بالأسد خيرًا

من قتل وشرّد وهجر ملايين السوريين، لا يؤمل منه يومًا أن يُبرز جانبًا إنسانيًّا لا يملكه أساسًا.

ومع كل مصيبة طبيعية تحدث في مناطق شمال غربي سوريا، على المدنيين أن يتوقعوا استغلال نظام الأسد وحلفائه تجمع الناس واستهدافهم.

فبطولات نظام الأسد لا تظهر إلا على دماء المدنيين وأشلائهم، بينما تغيب تلك البطولات المزعومة عن غارات إسرائيل التي بات استهدافها لمواقع النظام وإيران في سوريا أمرًا اعتياديًّا. 

 

سوسن بيطار

13/8/2024

أخبار متعلقة