شبكة عين الفرات

تسعى إيران لتعزيز "قوتها الناعمة" الهادفة للسيطرة والهيمنة على القطاع التعليمي في مناطق النظام، بالتزامن مع وجودها العسكري.

والتقى مؤخرًا رئيس جامعة دمشق التابعة للنظام المدعو "محمد يسار عابدين"، وفدًا أكاديميًّا إيرانيًّا ضم أساتذة وباحثين من عدة جامعات إيرانية.

وحسب موقع "تلفزيون سوريا، فقد زاد نشاط إيران على مستوى التدخل بقطاع التعليم العالي منذ عام 2015، تحت عناوين براقة مثل زيادة أطر التعاون مع الجامعات السورية وخاصة جامعة دمشق.

واتخذت إيران لأجل ذلك تقديم المنح الجامعية لطلاب الدراسات العليا، وتأهيل المعيدين في الاختصاصات والمجالات التي ترغب بها جامعة دمشق.

وفوتت جامعة دمشق على نفسها فتح آفاق التعاون الثقافي والعلمي مع عدد من الجامعات العربية، مقابل تكبيل نفسها باتفاقات مع الجانب الإيراني.

وباتت أغلب رسائل الماجستير وخاصة في كلية العلوم السياسية تتم بحضور وفد إيراني، وتناقش الرسالة في غالب الأحيان مواضيع متعلقة بإيران، ومنها رسالة لأحد الطلاب حملت عنوان "البعد الإقليمي في السياسة الاقتصادية الإيرانية العلاقات الاقتصادية الإيرانية - السورية أنموذجًا".

هيمنة إيرانية 

باتت الهيمنة الإيرانية أشد وضوحًا في كلية الإعلام مقارنة بغيرها من الكليات، وهو ما يمكن تلخيصه بخبر لقناة المنار التابعة لمليشيا "حزب الله" حمل عنوان: "طلاب كلية إعلام جامعة دمشق ينهلون من تجارب الإعلام المقاوم".

وباتت فرص التدريس بعد التخرج متاحة بشكل أكبر للطلاب الإيرانيين على حساب السوريين في جامعة دمشق.

حيث عجز أحد الطلاب رغم تخرجه بدرجة الدكتوراه من كلية الإعلام عام 2022 عن الحصول على فرصة للتدريس، بينما يُدرس الإيراني "إحسان شاهرخ" طلاب السنة الرابعة، رغم عدم أنه لم ينه دراسة الماجستير بعد.