شبكة عين الفرات | ولو بعد حين.. سيحاسب الأسد على إجرامه

عاجل

ولو بعد حين.. سيحاسب الأسد على إجرامه

مهما طال الزمان، لا بُدّ أن يأتي ذلك اليوم الذي ينتظره ويحلم به غالبية السوريين، الذي سيحاسب به نظام الأسد على جرائمهم التي ارتكبها ولا يزال يرتكبها بحقهم منذ اندلاع الثورة عام 2011.

ومما يفتح بصيصًا من الأمل لدى السوريين، أن تخرج إلى العلن كل مدةٍ محاكمة أحد رموز نظام الأسد، المتوارين في أوروبا وأميركا، طمعًا في الإفلات من العقاب.

 وما كانت تلك المحاكمات والملاحقات لتتم لولا وجود منظمات حقوقية ونشطاء يعملون ليل نهار، على رصد أخبار أولئك المجرمين وتقفي أثرهم الواحد تلو الآخر.

ملاحقات مستمرة

دعت قبل أيام قليلة منظمات حقوقية فلسطينية للإدلاء بمعلومات عن مرتكبي جرائم الحرب في مخيم اليرموك وجنوبي دمشق، في إشارة واضحة إلى عناصر المليشيات التابعة لنظام الأسد والذين تم اعتقالهم في ألمانيا.

وأثمرت حملة المنظمات الفلسطينية الحقوقية في إلقاء السويد وألمانيا قبل أسابيع القبض على 7 من عناصر مليشيا "فلسطين الحرة" التابعة للنظام، والذين ارتكبوا أبشع الجرائم بحق السكان بعد اندلاع الثورة عام 2011.

وقبلها بأيام قليلة فرح السوريون بخبر اعتقال محافظ ديرالزور السابق المدعو "سمير عثمان الشيخ"، المتورط بحصار أحياء المدينة وارتكاب مجازر بحق أهلها، منها مجزرة الجورة عام 2012، والتي أودت بحياة أكثر من 400 مدني.

في قفص الاتهام 

أثمرت حملات الناشطين والمنظمات في اعتقال ومحاسبة العشرات من عناصر وقادة النظام بعد خروجهم من سوريا، رغم محاولاتهم التخفي بأسماء مستعارة وإخفاء ماضيهم القذر الملطخ بدم السوريين.

ويبرز منهم اسم المجرم "أنور رسلان" والذي حكم القضاء الألماني بسجنه مدى الحياة، لإدانته بقتل واغتصاب وتعذيب المئات خلال احتجازهم في فرع "الخطيب" التابع لنظام الأسد بالعاصمة دمشق.

ومنذ أيام أدلى شاهد جديد بإفادة أكدت جرائم الطبيب المدعو "علاء موسى"، والمتمثلة بتعذيب مئات المعتقلين المرضى وحرق أعضائهم التناسلية خلال عمله بمستشفى "الأمن العسكري" في حمص بين عامي 2011 و2012.

الحساب قادم 

خلاصة القول إن حساب رأس النظام بشار الأسد وزبانيته قادم لا محالة، مهما حاولت بعض الدول الكبرى والإقليمية حمايته، ومهما تغاضى ما يسمى مجلس الأمن الدولي عن جرائمه لاعتبارات سياسية.

فكما حاسب القضاء الغربي بعض مجرمي النظام حضوريًّا، والبعض الآخر غيابيًّا، سيأتي اليوم الذي يطال فيه الحساب كل أركان النظام.

وسيقف هؤلاء أمام العدالة يومًا ما، رغم تغاضي المجتمع الدولي عن تطبيقها على الأسد وأعوانه لأكثر من 13 عامًا.

 

سوسن بيطار

20/7/2024

أخبار متعلقة