شبكة عين الفرات | التطبيع مع نظام الأسد يُهدد باتساع رقعة الصراع

عاجل

التطبيع مع نظام الأسد يُهدد باتساع رقعة الصراع

نشر موقع "Global Policy" تقريرًا خلص فيه إلى أن التطبيع العربي مع نظام الأسد يُهدد باتساع رقعة الصراع، وقد يؤدي إلى إشعال المزيد من الحروب في سوريا.

وبيّن التقرير أن الدول العربية أعادت علاقاتها مع نظام الأسد أملًا بتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، وهي مكافحة المخدرات، وإيقاف المدّ الإيراني، والبحث عن حل سياسي لإنهاء الأزمة السورية.

تجارة المخدرات

لم يفِ رأس النظام بشار الأسد بالوعود التي قدمها تجاه الدول العربية، والمتعلقة بتزويدها بقوائم عن منتجي ومهربي المخدرات وطرق التهريب المتعلقة بتجارة "الكبتاجون".

ومن الواضح أن الأسد لن يوقف تجارة المخدرات لسببين، الأول استخدامها كوسيلة ضغط وابتزاز سياسي على دول المنطقة.

والسبب الثاني أنها باتت تدر على نظامه أموالًا يوازي اقتصاده المتهالك.

النفوذ الإيراني

يعتمد نظام الأسد على نفوذ إيران بشكل رئيسي لتثبيت حكمه، وتؤكد الأخيرة على بقاء الأسد على رأس السلطة تنفيذًا لمصالحها والتي تشمل السيطرة على الطريق البري من إيران إلى لبنان مرورًا بسوريا والعراق.

وزاد وجود القادة الإيرانيين في سوريا منذ اندلاع الحراك الشعبي عام 2011، وخاصة قادة "الحرس الثوري".

تعثر المبادرات السياسية

تعمد نظام الأسد منذ إطلاق مبادرات الحل السياسي إطالة أمد المفاوضات، وإغراق الأطراف الأخرى بالتفاصيل.

ولم يلتزم نظام الأسد بمعظم المبادرات الإقليمية والدولية، ومنها مبادرة الجامعة العربية عام 2012.

ويشكل بقاء نظام الأسد كما هو خطرًا مباشرًا على الشعب السوري وعلى كامل دول المنطقة.

نزوح مستمر 

شكل النازحون السوريون حوالي خمس اللاجئين حول العالم، وتأتي مناطق النظام على رأس عمليات النزوح.

ويحاول الشبان في مناطق النظام الهرب نحو مناطق أخرى أو خارج البلاد، هربًا من الاعتقالات التعسفية و"التجنيد الإجباري" وندرة فرص العمل.

ويواجه السكان في مناطق ديرالزور الخاضعة لسيطرة النظام تهجيرًا قسريًّا من قبل المليشيات الإيرانية، والتي تعمل على إحداث تغيير ديموغرافي لتنفيذ أجنداتها "الطائفية".

خلاصة القول

يتطلب تحقيق حل سياسي شامل في سوريا على الدول المطبعة، زيادة الضغط على نظام الأسد بدلًا من مكافأته أو التطبيع معه.

كما يتطلب زيادة الضغط على حليفتي الأسد روسيا وإيران، لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254.

وقد يوفر التطبيع مع نظام الأسد هدوءًا مؤقتًا ، إلا أنه يخفي وراءه مخاطر كامنة، قد يظهرها النظام في أي لحظة على شكل عنف أكثر دموية، تأتي بنتائج وخيمة ليس على الشعب السوري فقط وإنما على كامل دول المنطقة.

أخبار متعلقة