حرائق لبنان لا تندلع إلا في خيام اللاجئين السوريين
لا يصدق عاقل أن كل هذه الحرائق التي تستهدف مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، حصلت مصادفة أو جراء مدفأة هنا، وماس كهربائي هناك .
مؤخرًا وقع حريق في أحد المخيمات الواقعة بمدينة زحلة شرقي لبنان، ما أسفر عن تضرر أكثر من 55 خيمة يقطنها أكثر من 500 شخص معظمهم من النساء والأطفال.
وتكررت حوادث الحرائق التي تطال مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان؛ إذ لا تمر فترة إلا ويطال حريق أحد المخيمات في مختلف المناطق اللبنانية.
حرائق سابقة
طالت العديد من الحرائق خلال السنوات السابقة، مخيمات اللاجئين السوريين المنتشرة على الأراضي اللبنانية.
ففي كانون الأول 2020، اندلع حريق ضخم في أحد مخيمات السوريين بمنطقة المنية شمالي لبنان.
وأضرم عدد من اللبنانين النار في المخيم عقب شجار اندلع بينهم وبين عمال سوريين، ليطال الحريق قرابة 75 خيمة وسط حالة من الهلع بين قاطنيه.
والغريب أن عناصر الأمن اللبناني غابوا عن المشهد كاملًا منذ هجوم المسلحين اللبنانيين وإضرامهم النار، ووصلوا بعد تحول المخيم إلى رماد.
وفي آب 2023 اندلع حريق في أحد أكبر مخيمات السوريين بمنطقة البقاع اللبناني، ما تسبب باحتراق أكثر من 14 خيمة بشكل كامل.
وكعادتها نسبت قوات الأمن اللبناني السبب إلى امتداد النيران من أحد مواقد الطبخ داخل خيمة إلى أجزاء واسعة من المخيم.
حوادث متزامنة مع ترحيل السوريين
يُلاحظ أن الحرائق التي طالت مخيمات السوريين تأتي بالتزامن مع حملة أطلقتها السلطات اللبنانية لترحيل السوريين إلى مناطق النظام تحت مسمى "العودة الطوعية".
وعقب كل حريق يطال مخيمات السوريين وما يتبعه من تشريد للعائلات ومماطلة السلطات اللبنانية بتأمين مأوى لهم، تضطر غالبية العائلات إلى العودة إلى مناطق النظام رغم ما تحمله الخطوة من خطورة.
خلاصة القول
يتضح أن حرائق مخيمات السوريين في لبنان، ماهي إلا وسيلة من وسائل أذرع نظام الأسد في لبنان ومنها "حزب الله" لترحيل السوريين إلى مناطق النظام.
ورغم ما تحمله الخطوة من خطورة على حياة السوريين، إلا أن عددًا لا بأس منهم عاد مُجبرًا تحت ضغط السلطات اللبنانية، وتهديدات شبيحة لبنان لهم بالملاحقة والاعتداء وصولًا إلى القتل.