اللاجئون السوريون في لبنان.. شماعة تلقي الحكومة اللبنانية فشلها عليهم
لا تتوانى الحكومة اللبنانية المرتبطة بشكل أو بآخر بمليشيا "حزب الله"، عن التحريض ضد اللاجئين السوريين القاطنين في لبنان.
ومؤخرًا سارعت الأجهزة الأمنية اللبنانية لاتهام عصابة سرقة أفرادها من الجنسية السورية، بقتل المسؤول في حزب القوات اللبنانية "باسكال سليمان".
وتسببت الاتهامات الأخيرة في حملة تحريض وهجمات تبعها تهديدات طالت السوريين وممتلكاتهم في مختلف المناطق اللبنانية.
شماعة فشل الحكومة اللبنانية
تتعامى الحكومة اللبنانية لسبب أو لآخر عن الالتفات إلى الأسباب الحقيقية وراء المشاكل الاقتصادية والأمنية وغيرها التي تمر بها لبنان، وتلقي كامل أسباب فشلها على من بقي من السوريين على أراضيها.
ولو أشاح مسؤولو لبنان نظرهم ولو برهة عن مخيمات السوريين، لوجدوا أمامهم بشكل جلي أن أسباب المشكلة تكمن في إيران ومليشياتها وعلى رأسها "حزب الله"، الذي عاث فسادًا وترهيبًا في لبنان.
فمن جرّ لبنان سابقًا واليوم إلى حروب لا ناقة للبلاد بها ولا جمل واستعدى الدول الغربية، لم يكن اللاجئ السوري، وإنما طيش وغباء صبيان إيران وأذنابها في لبنان.
والأزمات الاقتصادية وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية، لم تكن بفعل اللاجئين السوريين، وإنما بفعل خطوات "حزب الله"، التي تسببت بعقوبات اقتصادية طالت البلاد.
مصير غامض
بات ينتظر اللاجئين السوريين في لبنان مصير غامض، وهم أمام خيارين أحلاهما مر.
يتمثل الخيار الأول بالعودة والترحيل إلى مناطق الأسد ما يعني انتظار مصير التصفية أو الاعتقال أو الابتزاز.
ومن ينجح منهم بالعودة سالمًا، لن يجد مكانًا يؤويه أو عملًا يسد بهد رمقه وعائلته.
الخيار الثاني هو البقاء ومواجهة التهديدات التي لن يقوى عليها، لغربته عن وطنه وأهله من جهة، وكون الأجهزة الأمنية اللبنانية تتغاضى عن الانتهاكات ضد اللاجئين السوريين لدفعهم إلى المغادرة من جهة أخرى.