شبكة عين الفرات | الأمم المتحدة لا تزال متخوفة من تقسيم سوريا

عاجل

الأمم المتحدة لا تزال متخوفة من تقسيم سوريا

من المضحك المُبكي أن تتيقّظ ما تسمى "الأمم المتحدة" إلى مخاطر تقسيم سوريا إلى عدة دويلات، تخضع كل واحدة منها إلى دولة معينة.

هذه المخاوف التي أتت على لسان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "غير بيدرسون"، وكأنها أتت متأخرة بضع سنوات لا أكثر.

فسوريا منذ ما لا يقل عن 10 سنوات باتت مقسمة بدون إعلان رسمي يا سيد "بيدرسون"، أم أنك كنت تختصر البلاد بزيارتك التي لم تتعد مختار المهاجرين في دمشق.

سوريا يا سيد "بيدرسون" باتت مقسمة حتى داخل مناطق سيطرة النظام، بين قطاعات تابعة لموسكو وأخرى لطهران، مع إبقاء بضعة حارات لا تسمن ولا تغني من جوع لرأس النظام، يتشدق بها بعبارته الشهيرة "السيادة الوطنية".

"بيدرسون" عدّ 6 جيوش أجنبية فاعلة في سوريا، دون أن يسميها، والحقيقة أن البلاد باتت مقسمة إلى 3 أو أربعة أقاليم رئيسية، يحوي كل منها عديد الجيوش والمليشيات والفصائل إلى آخر تلك المسميات.

لكن السؤال الموجه إلى السيد "بيدرسون"، ألم تتنبه خلال زياراتك السابقة إلى البلاد أنها مقسمة؟ أم أنك صدّقت كذبة "بشار الأسد"، عن سيطرة جيشه والمليشيات الموالية له على كامل أنحاء البلاد؟ أم أقنعتك شعارات مواليه أن لا مكان للتقسيم في البلاد؟ 

"بيدرسون" يحاول عبثًا تنبيه السوريين إلى مخاطر تقسيم المقسم، يحاول تحذير السوريين من خطورة ما وقعوا فيه منذ عدة سنوات. 

وبالنهاية لا يعدو تصريح المبعوث الأممي سوى جملة تصريحات لا ولن تغير من واقع الأمر شيئًا، الواقع الذي يقول إن سوريا اليوم مقسمة إلى عدة مناطق، بانتظار الإعلان الرسمي عن تقسيمها.

أخبار متعلقة