شبكة عين الفرات | الأردن يُشكّل خلية من تُجار الكبتاغون لـ"مكافحة تهريب المخدرات"

عاجل

الأردن يُشكّل خلية من تُجار الكبتاغون لـ"مكافحة تهريب المخدرات"

يقول المثل الشعبي "شرّ البلية ما يضحك" وهو ما ينطبق على الأردن الذي استجار برمضاء تاجر الكبتاغون الأول في دمشق بشار الأسد ليقيه حرّ المخدرات العابرة عبر الحدود إلى عمّان.

خلية الكبتاغون لمحاربة المخدرات 

أعلن وزير الداخلية الأردني "أيمن الفراية" اليوم، تشكيل خلية اتصال مشتركة تضمّ ضباط ارتباط من الأردن ولبنان والعراق، إضافة إلى نظام الأسد، الهدف منها تبادل "الخبرات" لمنع عمليات "تهريب المخدرات".

الاعتراف بالذنب فضيلة 

لاحت بشائر البهجة على وجه الوزير الأردني عندما اعترفت أطراف الاجتماع الرباعية، ومنهم ممثل تاجر الكبتاغون بشار الأسد بوجود مشكلة كبيرة، وهي "تهريب المخدرات" وكأن المشكلة تم حلّها.

واختصر الوزير الأردني أو هكذا صرّح أن المشكلة الحقيقية تكمن في غياب التنسيق بين الأطراف الحاضرة، مُبديًا تفاؤله غير المنطقي، بحلّ المشكلة حال التنسيق الغائب بين الدول المعنية.

خلية اتصال 

عبثًا يحاول الأردن الالتفاف حول المشكلة الحقيقية لتهريب المخدرات إلى أراضيه، وهي مليشيات إيران والفرقة الرابعة، المسؤولة الأولى عن إدخال الشحنات. 

إذ يرى الأردن الحلّ من وجهة نظره بتأسيس خلية اتصالٍ مشتركةٍ، تجمع ضباطًا لـ"تبادل الخبرات والتنسيق فيما بينها ومتابعة المعلومات".

وأهم ما اقترحه الوزير الأردني تتبُّع شحنات المخدرات من الدول التي تخرج منها وحتى وجهتها النهائية.

والخيار الأخير يثير ضحك وسخرية من يشاهده، فمن غير المنطقي أن يدلّك اللصّ على مكان سرقاته، أو المجرم أين أخفى جثته، وهو حال تاجر الكبتاغون بشار الأسد، فقد يُرشد مسؤولي الأردن على شحنة أو اثنتين مقابل تمرير عشرات الشحنات الأخرى.

اجتماعٌ و التهريب مستمر 

جاء اجتماع الدول الأربعة في ظل استمرار تهريب المخدرات، ليثار التساؤل مرة أخرى عن جدوى مثل هكذا اجتماعات إن لم تمنع أو على أقلّ تقدير تُخفض من الشحنات القادمة من سوريا.

وقاحة النظام

لا يكتفي نظام الأسد ومليشيات إيران، بإغراق الأردن بشحنات المخدرات المتتالية، بل ينتقد كذلك محاولات الأردن منع دخول تلك الشحنات إلى أراضيه.

ولطالما اعتبر نظام الأسد الضربات الجوية التي نفذها الأردن داخل الأراضي السورية غير مبررة، بل زاد من وقاحته باتهام عمّان بإدخال عشرات الآلاف ممن وصفهم "إرهابيين"، وبحوزتهم كميات هائلة من الأسلحة إلى سوريا.

ويأتي اتهام النظام لعمّان في محاولة لرمي كرته المتسخة في الملعب الأردني، متخذًا أسلوب الاتهام باتهام مضاد، علّه يكسب المزيد من الوقت أو يُشغل الطرف الأردني بالتهمة الموجهة إليه ولو لوقت قصير.

أقمنا عليكم الحجة 

زوّدت الأردن نظام الأسد خلال اجتماعات "اللجنة المشتركة" بأسماء المهربين والجهات التي تقف وراءهم، وأماكن تصنيع وتخزين المخدرات، إضافة لخطوط تهريبها.

وهي معلومات يعلمها نظام الأسد علم اليقين باعتباره المشرف الأول عليها، بالشراكة مع مليشيات إيران، ومن الطبيعي ألا يتخذ أي خطوة تجاه المعلومات الأردنية سوى الادعاء والكذب بملاحقة فلول المهربين وما إلى ذلك.

وفي النهاية لن ينجح هذا الاجتماع ولا عشرة اجتماعاتٍ لاحقةٍ، بإحداث أي تغيير على أرض الواقع.

فممثل تصنيع وتهريب المخدرات لازال حاضراً على الأرض السورية، ومهما حاولت الأردن عقد اجتماعات وهمية لن تُفلح على الأرض شيئًا. 

حال الأردن اليوم كحال الراعي الذي يجتمع مع الذئب لثنيه عن سرقة غنمه، ومع نهاية الاجتماع يمضي الذئب مصطحبًا معه إحدى غنمات الراعي، بانتظار الاجتماع القادم.

أخبار متعلقة